الجيش الوطني يواصل الزحف ويقترب من أهم أوكار المتمرّدين في صعدة

السبت 10 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - صعدة
عدد القراءات 5181

تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التقدم وأصبحت على مقربة من أهم المراكز الرئيسية لجماعة الحوثي المتمرّدة بمحافظة صعدة (المعقل الرئيسي للجماعة) في أقصى الشمال. 

قائد ميداني في المقاومة الشعبية بجبهة علب في صعدة، أوضح-مساء الخميس- أن الجيش والمقاومة يتمركزان على بعد 10 كيلومترات من مديرية باقم شمالي صعدة، بعد طرد المتمردين الحوثيين وكتائب صالح من معبر "علب" أقرب النقاط الحدودية اليمنية مع محافظة الظهران التابعة لعسير السعودية.

وأضاف القائد الميداني الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن قوات الشرعية تستعد لاقتحام مديرية "باقم" بعد استكمال السيطرة على ما تبقى من المواقع المحيطة بها في منطقة "علب" لتكون أولى مديريات صعدة قد يخسرها الحوثيون، وهو ما يمكن القوات الحكومية من الاقتراب من مدينة "ضحيان" التي تعتبر معقلا رئيسيا للحوثيين، والواقعة على بعد 30 كيلومترا من أقرب نقطة تسيطر عليها الأولى.

يشار إلى أن "ضحيان" التي تتبع إدارياً مديرية مجز، توصف بأنها "أهم مراكز أنصار زعيم الحركة الحوثية، عبد الملك الحوثي" في صعدة، وكانت مسرحاً لأعنف المواجهات مع القوات الحكومية في حروب صعدة الستة إبان حكم الرئيس السابق علي صالح.

وقال القائد الميداني بمقاومة صعدة إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تأمين مناطق الشريط الحدودي التي استعادتها من قبضة مسلحي الحوثي وكتائب صالح في جبهة "علب"، بالإضافة إلى إتمام السيطرة على المنفذ البري الذي يربط مديرية باقم بالظهران جنوب السعودية.

وحسب المتحدث ذاته، فإن قوات هادي استعادت أجزاء واسعة من منطقة "مندبة" الإستراتيجية، حيث تعد البوابة الشمالية لمديرية باقم الواقعة على بعد 90 كلم تقريباً من مركز محافظة صعدة.

وتكمن أهمية "مندبة" أيضا في كونها تطل على قرى سحار الشام وطريق باقم وأبواب الحديد وجبل شعير في صعدة.

وجبهة "علب" هي ثاني جبهة تفتحها قوات هادي في معقل الحوثيين، وتحرز فيها تقدماً متسارعاً خلال الأيام القليلة الماضية، بينما تبرز الجبهة الأولى في منطقة البقع، وتضم منفذا حدودياً مع السعودية، يحمل نفس الاسم ويبعد عن صعدة حوالي 150 كلم، وعن نجران، أقرب منطقه سعودية، بـ100 كلم، يقابله منفذ الخضراء السعودي التابع لمنطقة نجران.

ويأتي تقدم قوات الجيش الوطني بمساندة من طيران التحالف العربي، والذي كثّف غاراته على مواقع وتعزيزات وآليات عسكرية لمتمرّدين الحوثيين في مواقع متفرقة، الأمر الذي أربك مقاتلي المليشيات وتسبب في انهيارات كبيرة في صفوفهم، فضلاً عن خسائر فادحة في العتاد والأرواح.