الحوثيون ينشرون «طوق ألغام» حول صنعاء ويستخدمون الأسلحة المهربة لتحقيق مكاسب عسكرية

الخميس 27 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4590

اشتدت وتيرة المعارك العسكرية والمواجهات المباشرة مع ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في جبهة «نهم» منذ فجر أمس، وعلى مدار 12 ساعة متواصلة، استخدم فيها الانقلابيون جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

واستفاد الانقلابيون، وفقا لمصدر عسكري، من الهدنة، في الحصول على أسلحة حديثة منها صواريخ «حرارية» وذخيرة وصواريخ متوسطة المدى، وقاموا خلال الأيام الماضية باستخدامها بشكل متقطع في محاولة إلى جر الجيش لمواجهات مباشرة، ولكن من دون جدوى، إلى أن قام الحوثيون بتكثيف هجماتهم ومحاولتهم التقدم في كثير من المواقع في الجبهة، فعمد الجيش على الرد ووقف هذه الخروقات.

وذكر المصدر، أن ميليشيات الحوثيين وقبل المواجهات المباشرة التي جرت أمس الأربعاء، وتحسبا من أي ردة فعل لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والجيش الوطني، عملت على تطويق العاصمة اليمنية «صنعاء» بالألغام المختلفة الاستخدام «ألغام الدبابات، والألغام البشرية»، موضحا أن الجيش نجح بدعم من قوات التحالف العربي في نزع آلاف من الألغام في جميع الاتجاهات المطلة على صنعاء.

وعمل الحوثيون وأعوانهم منذ العملية الانقلابية وتقدمهم نحو المناطق الجنوبية والغربية الشرقية من البلاد، على زرع الألغام في المدن التي تقع تحت سيطرتهم، بهدف وقف زحف المقاومة الشعبية.

 وتقوم الميليشيات بعد خروجها من المدينة بإتلاف الخرائط الخاصة بالألغام المزروعة، وذلك لتأخير التقدم  العسكري للمقاومة.

وبالعودة إلى المعارك الدائرة في جبهة نهم، نجح الجيش في تكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، إذ بلغ عدد قتلى الحوثيين وفقا للإحصاءات الأولية 15 فردا، وجرح العشرات، وأتلف الجيش الوطني كثيرا من العربات والآليات العسكرية التابعة للانقلابيين، كما تمكن الجيش من السيطرة على عدد من التباب التي كانت تسيطر عليها الميليشيات بعد فرارها منها.

وقصفت مدفعية الجيش مواقع وتحصينات الميليشيات، وسط تقدم ملحوظ للمقاومة الشعبية والجيش،يقابله انهيار وفرار الأفراد الموالين للحوثيين من مواقعهم، ونجح الجيش في التقدم بمساندة مقاتلات التحالف العربي الذي ضرب مواقع وتعزيزات وتجمعات الميليشيات في جبهة نهم، وعدد من المواقع التي يتحصن فيها الانقلابيون.

  من جهته قال عبد الله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش  الوطني مدعوما بالمقاومة الشعبية، تحرك عسكريا للرد على خروقات الحوثيين وأعوانهم منذ الساعات  الأولى لفجر الأربعاء، موضحا أن المعارك التي استمرت لأكثر من 12 ساعة تركزت في جبل يام، وجبل القناصين، وفي الوسط باتجاه الحمراء، وبني بارد، وخلال هذه المعارك كبد الحوثيين خسائر كبيرة ومتنوعة.

وحول الأسباب في اشتداد المعارك في جبهة نهم، قال الشندقي، إن الانقلابيين استغلوا الهدنة في إدخال أسلحة مهربة، وعملوا على استخدامها بشكل متقطع في الأيام الماضية، إلا أنهم حاولوا تكثيف هجماتهم أمس والتوغل في مناطق يسيطر عليها الجيش، فكان لازما الرد على هذه الخروقات.

وأضاف الشندقي أن الحوثيين وقبل مواجهات الجيش عملوا على تطويق «صنعاء» بالألغام من الجهات كافة، وكثير من الأودية والطرقات القريبة من المدينة، موضحا أن الجيش بدعم من قوات التحالف نجح خلال الفترة الماضية من نزع الآلاف من الألغام في «الخانق، والصلب، والفرضة، وجرول، والمنارة» وكثير من القرى المحيطة بمنطقة نهم.

 وبحسب الشندقي، لا يوجد موقع تسيطر عليه الميليشيات، إلا وزرع بالألغام، ومنها الطرق المؤدية للعاصمة اليمنية.

 وقد اكتشف أن هناك ألغاما «دبابات، وأفراد» صنعت محليا وبأشكال مختلفة، مشددا على أن زرع الألغام لن يؤثر على تقدم الجيش أو تراجعه، إلا أنه قد يؤخر عملية التقدم في أي جبهة.