عسيري يكشف عن الهدف الرئيسي من تحرير باب المندب

الخميس 08 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2797

قال الناطق العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، إن قوات التحالف حرصت على تأمين باب المندب وتسليمه للشرعية لهدفين، أولهما إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأن قوات التحالف والحكومة اليمنية الشرعية قادرة على تأمين باب المندب وضمان حرية الملاحة الدولية، إلى جانب قطع الإمداد المسلح للحوثيين من إيران.

وأكد عسيري، في تصريحات لصحيفة "الرياض" الخميس، أن إعادة الاستيلاء على باب المندب وتأمينه من قبل قوات التحالف أعاد السيطرة على ميناءي المخا والحديدة اللذين استغلتهما مليشيات الحوثي وصالح في وقت سابق، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لباب المندب على مستوى الملاحة البحرية، ومدى أهمية تحريرها لصالح الحكومة الشرعية وإعلان قدرتها على تأمين ممرات الملاحة الدولية التي لا تقتصر أهميتها على دول المنطقة .

من جهته، قال الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج، إن الإمداد المسلح لمليشيات الحوثي وصالح من قبل دولة إيران المعادية قد انتهى بتحرير باب المندب، حيث نجحت قوات التحالف بشكل كبير جدا في تدمير معظم البنية التحتية للأسلحة والذخائر الخاصة بالمخلوع والحوثيين، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بقايا من الأسلحة والذخائر التي إذا تقدمت القوات صوب صنعاء وصعدة لتحريرهما فستتهاوى سريعا وسيستولي عليها الجيش الوطني الجديد.

وعدّ الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية، اعتداءات عدن بمثابة التسخين لمعركة تعز، وذلك لأنه لا يمكن أن تؤمن محافظة عدن دون السيطرة على محيطها لتأمينها، فمحافظة تعز لديها سلسلة جبلية كبيرة جدا مطلة على لحج وعدن، ومن ثم فإنه سيزداد الاهتمام بضرورة الانتهاء من تحرير محافظة تعز لكي يؤمن عمق العاصمة الموقتة لليمن.

وقال العميد سمير الحاج، إن "تعز توجد فيها مقاومة كبيرة جدا وقوية ومتماسكة، وما يجري هو حصار من الأربعة اتجاهات لقوات صالح التي كانت تمتلك ثلاثة ألوية مدرعة ومدعمة، فهي التي تُحاصر، أما المقاومة في الداخل فأعتقد بأنه بمجرد أن تقترب القوات فإنها ستنتهي من كل الجيوب الموجودة في تعز"، معتقدا بأن تحرير تعز سيكون الأقرب من أجل تحقيق انتصار سريع على الحوثيين.

وبحسب الصحيفة، فقد لفت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية إلى أن تعز تمثل عنق الزجاجة لدولة اليمن والعمق الاستراتيجي والسكاني والموالي للشرعية والمضاد لقوات صالح والحوثيين.. فإذا تم تحرير هذه المدينة فإن ذلك يعني حسم المعركة، وستكون بالتالي هناك قدرة كبيرة جدا، معنوية وسياسية وحتى عسكري، في الوصول إلى إنهاء بقية المعارك في كل محافظة من محافظات الجمهورية.

واستبعد العميد سمير الحاج، وجود خيانة في جيش المقاومة أو الجيش الوطني أو الموالين للشرعية حول التفجيرات التي حصلت مؤخرا في عدن مستهدفة رئيس الوزراء خالد بحاح، مؤكدا أن "أمر الخيانة غير وارد وذلك لأنه ما زالت هناك خلايا للمخلوع والحوثي، وربما هي التي رتبت ونفذت وخططت هذا، ومثلها كثير موجود في صنعاء وكل المحافظات والمدن الموجودة في عدن، مشيرا إلى أن المخلوع والحوثي أرادوا توجيه رسائل معينة من خلال هذه التفجيرات التي هي من أساليبهم، فليس هناك مستفيد لا في المقاومة ولا من الجيش الوطني ولا من سكان عدن أنفسهم حول ما حصل، خاصة أن الجميع يبحثون عن الاستقرار والهدوء وعودة الحكومة والدولة.. فلذلك أعتقد أن أمر الخيانة بعيد حتى وإن انطلقت الصواريخ من قلب عدن، وهي معلومة غير مؤكدة بعد"، بحسب ما نقلت صحيفة "الرياض".

وأوضح أن مثل هذا الاعتداء الآثم كان متوقعا لأنه ما زال هناك بقايا من الخلايا النائمة، وهناك بعض الأشخاص الذين ما زالوا موالين للمخلوع والحوثي.

وأكد العميد سمير الحاج، أن الحكومة الشرعية ودول التحالف رفعت من درجة الجاهزية الأمنية في هذه المناطق المحررة، وخاصة تلك التي تتواجد بها الحكومة الشرعية، على الرغم من أن الإجراءات الأمنية كانت مشددة، وفقا لـ"الرياض".