حجبت وزارة الاتصالات اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، موقعي "الاشتراكي نت" لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني، و"عدن الغد".

وقال صلاح حسن، الصحافي في موقع "الاشتراكي نت"، إن الحوثيين حجبوا الموقع بعد نشرنا مقابلة مع العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 الموالي للشرعية، وعضو المجلس العسكري بتعز (جنوب غرب البلاد)".

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، اقتحمت مجاميع مسلحة من الحوثيين مقر "الاشتراكي نت"، واختطفت أحد صحافييه، وأفرجت عنه في وقت لاحق.

وحجب الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عشرات المواقع الإلكترونية غير الموالية لهم، واقتحموا مقار وسائل إعلام، فيما لا يزال مصير ثلاثة عشر صحافياً مجهولاً بيد الجماعة.

وفي السياق، أعلن موقع "عدن الغد" المحلي، أن موقعه تعرض للحجب للمرة الثانية من قبل الحوثيين، بعد حجب الرابط الأساسي قبل أشهر.

وقال رئيس تحرير الموقع فتحي بن لزرق، في بيان نشره في صفحته على فيسبوك، "تم حجب الموقع عقب ساعات فقط من نشر الموقع والصحيفة الورقية لتغطية مفصلة للتطاول الذي طاول السيدة عائشة، والذي تم من قبل صحيفة الثورة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء". وأدان البيان الاجراء التعسفي، وقال إن هيئة التحرير بصدد إطلاق رابط بديل للقراء من داخل اليمن. وأضاف أن مثل هذا الاجراء "لن يثني هيئة التحرير عن فضح كافة ممارسات الجماعة العدوانية التي تقوم بها جماعة الحوثيين ضد كافة الناس في اليمن والجنوب"، حسب البيان.

ولم تعد أي من المنظمات الحقوقية او تلك التي تعنى بحرية الرأي، تستغرب هذه الممارسات. إذ لا يكاد يمرّ يوم واحد في اليمن من دون تضييق على صحافي أو وسيلة إعلامية، أو من دون خطف صحافي في هذه المحافظة أو تلك. وقد أعلنت "مراسلون بلا حدود" وغيرها من المنظمات مثل "هيئة حماية الصحافيين" أن تدهور وضع حرية الصحافة في اليمن مؤشّر خطير جداً. إذ منذ سنة تماماً، أي منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، تم اعتقال عشرات الصحافيين، وخطف غيرهم، كما استخدم الصحافيون كدروع بشرية مع انطلاق الضربات الجوية العربية بقيادة السعودية على البلاد.

على صعيد آخر، قتل مصور في تلفزيون "المسيرة" في غارة جوية لطائرات التحالف العربي استهدفت منزل قيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء.

ونعى التلفزيون مقتل مصوره بلال شرف الدين في الغارة التي وقعت في حي الجراف شمالي المدينة. وتشن طائرات التحالف غارات منذ مارس/آذار الماضي، تقول إنها تستهدف مواقع ومنازل لقيادات من الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقد نعاه أيضاً ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي.