طالب مئات الآلاف، في العاصمة صنعاء، الرئيس هادي سرعة اتخاذ خطوات جادة وسريعة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وتحمل مسؤوليته التاريخية، بصفته الرئيس الشرعي لليمن.

وخرجت حشود جماهيرية واسعة في مسيرة عصر الأربعاء (11-3)، استجابة لدعوة القوى الوطنية والثورية في العاصمة صنعاء، وانطلقت المسيرة من جولة سبأ، " تأييداً للشرعية، ورفضاً للانقلاب على مؤسسات الدولة والاتفاقات الوطنية".

وهتف المتظاهرين ضد الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيات الحوثي منذ إعلان انقلابها، مطالبين بسرعة الإفراج عن المختطفين، وفك الحصار عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وبقية وزراءه.

وشهدت المسيرة حضوراً لأبناء المختطفين الذين رفعوا صور آبائهم ، كما رفعت صور الشهداء الذين ماتوا تحت التعذيب ، في سجون الحوثيين، وشددوا على "المطالبة بإعلان الحوثيين جماعة إرهابية".

ورفض المشاركون في المسيرة إجراء الحوار تحت تهديد السلاح، مطالبين بسرعة إخراج المليشيات من العاصمة صنعاء، وكافة مؤسسات الدولة.

وشددت المسيرة على ضرورة البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتي اشتملت على معالجات لمختلف القضايا الوطنية وفي أولويتها "سحب أسلحة المليشيات"، معتبرين أن الطريق لتحقيق ذلك لا بد أن يبدأ فوراً باستعادة أسلحة الجيش المسروقة، من مليشيات الحوثي.

وكانت المسيرة قد وصلت إلى ساحة التغيير، أمام جامعة صنعاء، وشهدت حضوراً كبيراً من المشاركين، رغم عدم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، تحاشياً للجانب الأمني، وحظيت متابعة خاصة، حيث تم بثها على الهواء، في شاشة الجزيرة مباشر.