قال حزب "المؤتمر الشعبي العام" اليمني، الذي يرأسه الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، إنه ينوي إرسال وفد رفيع من قياداته إلى روسيا، لإطلاع القيادة الروسية على مواقف الحزب من الأزمة الحالية بالبلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في الحزب، سلطان البركاني، بالسفير الروسي في اليمن، فلاديمير ديدوشتين، بحسب الموقع الرسمي للحزب.

وقال الموقع إن "اللقاء بحث الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية، وفي المقدمة منها الحوار بين القوى السياسية، الذي يتم برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر".

وأضاف أن الجانبين "بحثا الترتيب لزيارة وفد رفيع من قيادات المؤتمر الشعبي العام إلى روسيا، لإطلاع القيادة الروسية على مواقف حزب المؤتمر الشعبي العام من الأزمة التي تعيشها اليمن".

ويتسم الموقف الروسي تجاه الأزمة اليمنية بشيء من الضبابية، ففي حين تُعارض موسكو إصدار أي قرار يُدين سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء، جدد سفيرها لدى صنعاء ديدوشتين خلال لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، موقف بلاده الداعم لشرعية رئيس الجمهورية.

وأشار إلى أنه "لا خيار أمام اليمنيين للخروج من أزمتهم، إلا من خلال الحوار، واستكمال العملية السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراعات".

وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، وصل الرئيس اليمني هادي إلى مدينة عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل مسلحي جماعة الحوثي منذ استقالته يوم 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 أيلول/ سبتمبر باطلة ولا شرعية لها".