آخر الاخبار

محافظ مأرب : قبائل مأرب مستعدة لصد اي هجموم وإعلان الحوثي مرفوض

الجمعة 13 فبراير-شباط 2015 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - حسين الصوفي
عدد القراءات 4265

قال الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب أن الحل للأزمة التي تسبب فيها الحوثيون مفتوح عبر بوابة المبادرة الخليجية وعودة الشرعية واستكمال الدستور ومن ثمّ تهيئة الوضع للذهاب للانتخابات ومن جاء عن طريق الشعب وبرضاه فليحكم وأهلا وسهلا به .

وأكد أن قبيلة مأرب في أتم الاستعداد لصد أي هجوم محتمل على المحافظة وستقف معسكرات الجيش المتواجدة هناك مع القبائل لأن الحرب تستهدف مصالح الشعب والدولة كاملة وأكد العرادة في مقابلة بثتها قناة الجزيرة في برنامج "لقاء اليوم" ، أن إعلان الحوثي مرفوض شعبياً ودولياً ولا يمكن القبول به قائلاً "إعلان الحوثي مرفوض من الشعب اليمني كله ولا يمكن القبول به " وعن تطورات ما بعد استقالة هادي كشف محافظ مأرب عن تواصله المستمر معه قائلاً "أنا على تواصل مستمر مع الرئيس المستقيل هادي ، وهو يوصينا بالحفاظ على المنشآت ، وهادي مظلوم ولديه وطنية عالية لا يمكن لبعض الأطراف فهمها.

 وأكد سلطان العرادة على أن "قبائل مأرب لن تعتدي على أحد ولا يمكن لأحد أن يعتدي عليها كائناً من كان" واصفاً "القبيلة في مأرب هي الحاضر اليوم لأن دولة النظام والقانون غائبة، وهذه حالة استثنائية في ظل عربدة المليشيات واحتلالها للمحافظات". وعن خصوصية قبيلة مأرب قال المحافظ العرادة أن "كل قبائل اليمن تمتلك الشجاعة والإباء والعزة ، لكن قبائل مأرب تفوقت بأنها تلاحمت وتناست انتماءاتها الحزبية وغيرها وانتمت لمأرب قبيلة الكل". وأوضح أن ما يجري في المرحلة الأخيرة كانت نتيجة تداعي مؤسسات الدولة وتخلي بعض قيادات الجيش عن القيام بمسئولياتهم مما اضطر قبائل مأرب أن تدخل مرحلة استثنائية " نحن لا نحشد من أجل الدفاع عن مأرب؛ نحن مضطرين لصد اعتداء محتمل على المحافظة ولن نقبل أن تتحول الدولة إلى مليشيات هنا وهناك" مؤكداً "أن المعسكرات تقوم بواجبها ومعسكرات الجيش في مأرب ستقف مع أبناء المحافظة في حالة أي اعتداء محتمل".

 وشدد على ضرورة العودة إلى العملية السياسية "فوضع المليشيات يجب أن ينتهي وأن تعود الدولة، فلا يمكننا أن نقبل بما فعلته مليشيات قامت باحتلال العاصمة واعتقلت رئيس وحكومة" وأبدى العرادة أسفه لضعف الصورة لدى الإعلام عن مأرب ومكوناتها القبلية مؤكداً بأن "أبناء مأرب لديهم وطنية عالية ، وعيبهم أنهم يتعرضون لخذلان إعلامي ينصفهم وأن النسيج الاجتماعي المكون لمأرب هو الشعب اليمني بكل تفاصيله وأتحدى وبكل ثقة أي مدعي يكذب بوجود القاعدة ، ومأرب مفتوحة للجميع." وأشار إلى أن القبيلة حاضرة بقوة كوضع استثنائي "رغم ضياع الدولة وغياب المؤسسات إلا ان وطنية أهل مأرب لم تؤذي المصالح الوطنية، لأن وطنية مأرب ليست أنانية" حسب قوله.

وحذّر العرادة من التهاون عن ما يجري لأن "الحرب –ان حدثت لا سمح الله -فلن تبقي ولن تذر ، هي حرب في النهاية ومن يستهدف مأرب فإنه يستهدف الشعب اليمني والدولة ومصالحها الأساسية ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئوليته، وفي حدث مكروه وذهب اليمن للمجهول فالخطر لن يبقى محصوراً على الشعب اليمني بل سيكتوي به العالم" وعن موقف المبعوث الأممي لليمن بوضع مأرب كشف العرادة أن "تواصلي مع جمال بنعمر كان متقطعاً في الفترة الأخيرة".

وحول رؤيتهم للحل أكد العرادة أنهم ينتظرون عودة الشرعية "ننتظر خروج الدستور إلى النور ، وإذا فرضت الجماعة المليشيات المسلحة نفسها على الشعب فلا بد من منع هذا الأمر" وأكد أن معظم الأقاليم بما فيها اقليم آزال يرفضون ما يجري ، وسيقفون صفاً واحداً مع مصالح الشعب ، لأن الجميع يدرك حجم الخطر. وقال العرادة "يجب أن نفرق بين أمرين، الحوثي كمكون شعبي وبين ممارساته الهمجية، الحوثي أخ يمني له ما لنا وعليه ما علينا ، لكن ممارساته لا يمكن القبول بها على الإطلاق" واثنى على موقف مجلس التعاون الأخير كان إيجابياً "وأعتقد أن الظروف تغيرت" حسب قوله.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن