تقرير للبنتاغون: صدام لم يتعاون مع القاعدة

الجمعة 06 إبريل-نيسان 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3127

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الالكتروني أن الاستجواب الذي خضع له صدام حسين والوثائق الرسمية التي عثر عليها في العراق بعد التدخل العسكري الاميركي في 2003، تؤكد أن النظام العراقي لم يتعاون مع القاعدة.

وأفاد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية كان مصنفا سريا، أن المعلومات التي جمعت إثر سقوط نظام صدام حسين تؤكد المعلومات الاستخباراتية التي جمعها البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) قبل آذار/مارس 2003 وأشارت إلى أن الحكومة العراقية لم تقم باتصالات مهمة مع القاعدة.

وأضافت الصحيفة أن التقرير ذكر أن استجواب صدام حسين ومسؤولين كبار في النظام أكد هذه الفرضية.

ويناقض التقرير أحد المبررات الرئيسية للإدارة الأميركية للتدخل عسكريا في العراق والذي أكد أن نظام صدام حسين على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.

وأضافت الصحيفة أن التقرير يشير إلى أن المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي دوغلاس فايث، أحد أهم المؤيدين للتدخل العسكري في العراق بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، تجاهل رأي السي أي إيه.

وقال فايث إن العلاقات بين النظام العراقي والقاعدة قديمة ومتينة في تقريره إلى مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني في ايلول/سبتمبر 2002.

وبحسب التقرير فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت في حينها إلى "عدم وجود أدلة دامغة" عن علاقات محتملة بين النظام العراقي والقاعدة وأنه "تعذر إثبات وجود تعاون مباشر بينهما".

ومنذ 2003 اتهم عملاء في الاستخبارات الأميركية البيت الابيض بتجاهل المعلومات التي جمعتها اجهزتهم وباختيار المعلومات المناسبة لتبرير تدخل عسكري في العراق.

وشدد نائب الرئيس الاميركي الاربعاء ديك تشيني على فرضية وجود علاقات بين نظام صدام حسين والقاعدة مؤكدا ان التنظيم الارهابي كان ناشطا في العراق "قبل تدخل الولايات المتحدة في هذا البلد". وقال "كان تنظيم القاعدة ناشطا في العراق قبل غزونا لهذا البلد".