الاحتلال الصهيوني اعتقل 6000طفل فلسطيني منذ تفجر انتفاضة الأقصى بقي محتجزاً منهم 390 طفلاً

الخميس 05 إبريل-نيسان 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 11007

يحتفل الشعب الفلسطيني اليوم الخميس"5/4" ، بيوم الطفل الفلسطيني وهو اليوم الذي دأبت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والمؤسسات المهتمة بحقوق الطفل الفلسطيني على إحيائه سنوياً كونه يوماً مميزاً يظهر فيه مدى المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيين جراء الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وما يعكسه هذا الوضع على نفسية الأطفال وحياتهم اليومية.

فقد تلقت (( مأرب برس )) سيلا من التقارير الإحصائية التي تتحدث عن الانتهاكات المسجلة للاحتلال الصهيونيبحق الأطفال الفلسطينيين ، حيث كان للأطفال الفلسطينيين حضورا ًبارزا في معركة النضال الوطني ضد الاحتلال الصهيوني .

و ((سجلت مأرب برس )) بعضا من هذه التقارير "عن وزارة الصحة " ، بين أنه استشهد خلال انتفاضة الأقصى نحو 860 طفلاً من مجمل عدد الشهداء الفلسطينيين الذي قاربوا على خمسة آلاف شهيد منذ تفجر انتفاضة الأقصى في 29/9/ 2000.

بينما نقل عن وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن دولة الاحتلال اعتقلت منذ بدأ انتفاضة الأقصى ما يقارب 6000 طفل فلسطيني بقي محتجزاً منهم 390 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عام، وان المئات من هؤلاء اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزا سن 18 ولا يزالوا في الأسر....وكان العام 2006 الأكثر قسوة على الأطفال الفلسطينيين حيث اعتقل ما لا يقل عن 2000 طفل فلسطيني . 

فقد اتفقت كافة التقارير الإحصائية التي وصلت ((( مأرب برس))) في فلسطين على أن الأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين يعيشون ظروفاً اعتقالية سيئة للغاية ويتعرضون للضغط النفسي والجسدي الناتج عن استمرار احتجازهم، إذ يحرمون من زيارة اهاليهم ، ويحرمون من وصول الملابس والمواد الغذائية ، ومن متابعة تحصيلهم العلمي وما يترتب على ذلك من آثار نفسية ومعنوية ؛ وكذا يحرمون من تلقي العناية الصحية المناسبة.

ووفقا للتقارير الإحصائية الحقوقية :فإن الأطفال الفلسطينيون يمروا بعدة مراحل من بدء عملية الاعتقال, حيث يتعرّض العديد منهم خلال فترة الاعتقال لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الهمجية الوحشية التي يتم بها اقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات أو مراكز التحقيق، إضافة إلى طرق التحقيق المتنوعة والقاسية التي تمارس ضدهم، وإجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة بحقهم.

وبعد عملية الاعتقال يتم نقل الطفل إلى إحدى مراكز التحقيق أو التوقيف العسكرية الصهيونية أو مراكز التحقيق التي تخضع مباشرة لإشراف جهاز المخابرات العامة الصهيونية ، حيث دأبت تلك المراكز على استخدام أنماط مختلفة من التعذيب والإهانة منها:(( الضرب على جميع أنحاء الجسم وخاصة في المناطق العليا والرأس // الهز بشكل متكرر، الأمر الذي يعرض الطفل إلى فقدان الوعي والإغماء //الشبح المتواصل وذلك بربط الأرجل والأيدي وإجبار الطفل على الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة// الحرمان من النوم والطعام وقضاء الحاجة// سكب الماء البارد أو الساخن على الطفل أثناء التحقيق معه// عزل الطفل في زنزانة انفرادية والعمل على إرهاقه نفسياً وجسدياً //إرسال الطفل إلى غرف العملاء لانتزاع الاعتراف منه// الإذلال والإهانة وشتم الأطفال بكلمات نابية وبذيئة وتهديدهم بالمساس بأهلهم أو بيوتهم))

وانتهاءً يتم نقلهم إلى إحدى مراكز الاعتقال الإسرائيلية لانتظار المحاكمة أو قضاء مدة حكمهم، وقد يصدر بحقهم أحكام جائرة ويعاقبون بدفع غرامات مالية باهظة , ويتم احتجاز الأطفال في عدة سجون صهيونية تفتقر لأدنى مستويات الحياة ، وهذه السجون هي (( تلموند )) الذي يضم حوالي 127 طفل، (( سجن مجدو )) الذي يضم حوالي 20 طفل، (( سجن النقب الصحراوي)) ويحتجز فيه حوالي 11 طفل، (( سجن عوفر )) ويحتجز فيه 80 طفل، وباقي الأطفال الأسرى موزعين على عدة سجون ومعسكرات مثل معتقلات ومراكز (( عتصيون وسالم وحوارة وقدوميم )) .. هذا بالإضافة إلى وجود عدد من الفتيات القاصرات واللتي يحتجزن في (( سجن تلموند للنساء ))

ومن هنا تتضح الآثار السلبية التي تتركها الممارسات الصهيونية اللاإنسانيه من أساليب تحقيق قاسية و قهرية على حياة معظم الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلوا في السجون الإسرائيلية، حيث لا يتوقف تأثير الاعتقال على الأطفال على الجانب النفسي فقط بل يتخطاه إلى جوانب اجتماعية أخرى حيث يتسبب الاعتقال في تراجع مستواهم الأكاديمي وان هناك أطفال معتقلين يعانون من أوضاع نفسية صعبة وكذلك هو الحال لدى الأسيرات تحت السن القانوني واللواتي يشعرن بحالة من الحرمان والعزلة في سجون الاحتلال الصهيوني .