آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

علماء الأزهر ورجال دين ينتقدون "شطحات" القذافي عن الحرمين والدولة الفاطمية

الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - الملف
عدد القراءات 5214

وصف علماء في الأزهر حديث الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن إقامة الدولة الفاطمية الثانية في شمال أفريقيا، وما جاء على لسانه بشأن الحرمين الشريفين وقوله «إن الحرمين ليسا هما اللذين نتحدث عنهما الآن، وإن المقصود بهما هما مكة والقدس»، بأنه «لغو وشطحات فكرية لا أساس لها من الصحة».

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية عن الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، العميد السابق لكلية أصول الدين قوله: «إن ما قاله العقيد القذافي بشأن الحرمين لغو لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ورد عنه قوله للسيدة عائشة رضي الله عنهما «لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم» يعني كاملة، يدخل فيها حجر إسماعيل، مما يدل على أن الرسول بنى الكعبة في مكانها المعروف تاريخيا، لكن النفقة قَصَرَتْ لدى قريش ولولا ذلك لأتم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فالكعبة في مكانها، والحرمان في مكانهما الصحيح بالتواتر التاريخي».

واعتبر بيومي كلام القذافي بهذا الخصوص «شطحة فكرية لا أساس لها» وفي ما يتعلق بكلام القذافي عن الخلافة قال بيومي: «إنه كلام غير منطقي، وغير مقبول علميا ولا تاريخيا»، موضحا: أنه لو كان هناك أحد أحق بالخلافة من غيره، من الأمة الإسلامية، لأبلغ الله الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة، عهد إليه فيها بنص قطعي الدلالة غير قابل للتأويل قطعا للنزاع وحسما له. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لحق بربه ولم يعهد لأحد بالخلافة». وأضاف «إذا كان الرسول محمد قد ائتمن أبا بكر الصديق على أمور الدين، فإنه لم يأتمنه على أمور دنياه».

من جانبه، قال الدكتور عبد الفتاح إدريس، رئيس قسم الفقه المقارن بكية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الخبير بمجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة، إنه «بالنسبة للادعاء بإقامة دولة فاطمية شمال أفريقيا فإن انتساب الفاطميين الذين كانوا يحكمون شمال أفريقيا الى آل البيت نسب مطعون فيه من قبل المؤرخين». وقال «إن الدولة الإسلامية ليست هي شمال أفريقيا وإنما تمتد لتشمل كل البلاد العربية وغير العربية، أي الدول التي فيها أكثريات مسلمة».

أما بالنسبة للحرمين فقال الدكتور إدريس «إن الله حرم مكة فهي حرم آمن الى يوم القيامة وحرم رسول الله صلى عليه وسلم في المدينة بأبعاده المعروفة وهي أيضا حرم آمن الى يوم القيامة. وروي عن الرسول «إن الله حرم مكة وإني حرمت المدينة لا يقطع شجرها ولا يذبح صيدها». وإذا كان الله جعل حرم مكة آمنا وجعل الرسول حرم المدينة بهذه المثابة وأقره الله سبحانه وتعالى عليه، فلا يسوغ شرعا أن تكون قبلة المسلمين منزوعة الحرمة».

وقال كمال الهلباوي المتحدث الاسبق باسم التنظيم العالمي للإخوان في الغرب «إن الرسول الكريم عندما هاجر إلى المدينة باتت منطقة حراما بجانب مكة المكرمة والقدس». واستشهد بالحديث الشريف: «لا يشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» متفق عليه، وهو حديث صحيح باجماع الائمة. وأضاف الهلباوي «إن في المدينة المنورة منطقة يأمن فيها الإنسان والطير على نفسيهما، أما بالنسبة للقذافي فاعتقد انه لا يؤمن أحد على نفسه عنده». وقال الهلباوي «إن القذافي عليه أن يثبت لنا أنه أولا من أهل البيت أو يترك الحكم إذا كان يبحث فعلا عن الفاطميين من جديد كما يقول لتولي الحكم بدلا من الحكام العرب لإنهاء خلافات السنة والشيعة». ومن جهته استغرب الشيخ انور ماضي امام المركز الاسلامي في ريجنت بارك بلندن كلام القذافي ووصفه بأنه كلام ليس من أهل الاختصاص، مشيرا إلى انه يفسر بدون علم أو سابق دراسة. وقال الشيخ ماضي «إن المدينة المنورة هي أحد الحرمين المباركين بإجماع أهل العلم، والحديث الشريف يؤكد ذلك»، وأضاف إن الصلاة في المسجد النبوي الشريف تعادل ألف صلاة.

أما بالنسبة لموضوع السنة والشيعة فقال الشيخ ماضي إن هناك لجان التقريب بين المذاهب من أيام شيخ الأزهر شلتوت، «ونحن سنة وشيعة أهل قبلة واحدة، أما بالنسبة للفاطميين فهو كلام لا يدخل العقل، فأين هم الآن، إنه يريد أن يعود الزمن إلى الوراء». أما الشيخ خليفة من أئمة المسجد المركزي بلندن فقال إن المدينة أساس الدعوة المحمدية لأن الرسول الكريم نزل عليه الوحي فيها لمدة 10 سنوات بعد أن غادر مكة، والحديث الشريف «لا يشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» واضح وصريح وهو الفصل لبطلان دعوى القذافي.