دراسة إسرائيلية تحذر من تسارع نسبة تزايد السكان الفلسطينيين ومخاوف من تغير هوية المدينة

الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2007 الساعة 02 مساءً / القدس المحتلة/ مأرب برس/ رندة عود الطيب/ خاص
عدد القراءات 3406

تشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية بلغ 451.441 مستوطن ، ويسكن معظم المستوطنين مدينة القدس المحتلة ويبلغ عددهم 246.843 مستوطن أي ما نسبته 54.7% من مجموع المستوطنين في الضفة الغربية منهم 191.575 مستوطن في ذلك الجزء من مدينة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967م ، و55.268 مستوطن في باقي المدينة المقدسة ، يليها محافظات رام الله والبيرة (71.967 مستوطن )، وبيت لحم (43.737 مستوطن)، وسلفيت (28.830 مستوطن).

وأفاد الجهاز المركزي ل لإحصاء الفلسطيني في تقرير تلقت " مأرب برس نسخة عنه " أن نسبة المستوطنين الصهاينة إلى مجموع الفلسطينيين ممن يعيشون في الضفة الغربية تبلغ 15.8%، وتبلغ هذه النسبة في مدينة القدس المحتلة 38.0% .

 وكشف الإحصاء الفلسطيني في تقريره بمناسبة يوم الأرض أن مساحة الأراضي المبنية في المستوطنات الصهيونية الإسرائيلية 100.187 ألف دونم (187.1كم2) أي ما نسبته 3.3% من أراضي الضفة الغربية كما هو في شهر آب من العام 2005، وكانت أكبر مساحة من الأراضي المبنية في المستوطنات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة حيث بلغت 44.4 كم2 أي ما نسبته 12.9% من أراضي المدينة المقدسة ، ثم محافظة رام الله والبيرة حيث بلغت 30.3 كم2 أي ما نسبته 3.5% من أراضي المحافظة .

وجاء في التقرير : بلغ عدد المستوطنات الرسمية في الضفة الغربية 144 مستوطنة وذلك في نهاية العام 2005، أكثرها كان في مدينة القدس المحتلة (26 مستوطنة) منها 16 مستوطنة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة (24 مستوطنة).

وورد في تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني : أن الاحتلال الإسرائيلي صادر عشرات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية من أصحابها الفلسطينيين بإقامة جدار الضم والتوسع العنصري، حيث بلغت مساحة الأراضي المصادرة التي أقيم عليها الجدار حوالي 47.900 دونم وذلك حتى شهر حزيران من العام 2005، كما بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وخط الهدنة المعروف بالخط الأخضر حوالي 301.100 دونم يسكنها 44.273 فلسطيني، حيث من المتوقع عند الانتهاء من إقامة جدار الضم والتوسع، ضم العديد من الكتل الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية، وأهمها تجمع مستوطنات " معاليه أدوميم" والتي تعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وكذلك الكتل الاستيطانية في غور الأردن والتي بدورها تعزل أراضي الضفة الغربية، وتحرم الشعب الفلسطيني من سلته الغذائية، وكذلك تجمع مستوطنات " أرئيل " والتي تقسم أراضي الضفة الغربية إلى شطرين حيث تمتد لأكثر من 20 كم من الخط الأخضر "إسرائيل" داخل الضفة الغربية باتجاه الشرق.

وفي الآونة الأخيرة حذرت دراسة إسرائيلية من تسارع نسبة تزايد السكان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة بنسبة الضعف عن مثيلتها لدى السكان اليهود مما سيشكل تغيرا جذريا في هوية المدينة من وجهة نظر الساسة ورجال الدين اليهود الذين يتباهون بيهودية القدس كعاصمة أبدية للشعب اليهودي .

وجاء في بحث قدمه مركز القدس للدراسات الإسرائيلية أن نسبة زيادة السكان العرب في القدس تشكل ضعف النسبة لدى اليهود أي مقابل كل طفل يهودي يولد طفلين فلسطينيين مما يهدد نسبة اليهود الحالية والتي تبلغ 66% من مجموع سكان المدينة البالغ 720 ألف نسمة فيما لا تزيد نسبة السكان العرب عن 33% فقط.

وتوقع التقرير ارتفاع نسبة العرب إلى 40% مقابل 60% لليهود حتى عام 2020 وانتهاء الأغلبية اليهودية في المدينة بعد سنوات عديدة من هذا التاريخ.