أحيا الآلاف من شباب الثورة بمديرية دمت في مهرجان جماهيري كبير اليوم الثلاثاء ذكرى جمعة الكرامة ، مجددين العهد والوفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل الحرية والكرامة ، ومؤكدين السير على دربهم واستمرار الفعل الثوري والتصعيد حتى تحقيق كافة أهداف الثورة.
وفي الحفل قال نائب رئيس الدائرة السياسية بإصلاح الضالع عبده صالح المشرقي : إن جمعة الكرامة كانت أول أيام انكسار لمنهجية نظام العائلة الفاسد وأعظمها والتي ستضل ذكرى في قلوب الأحرار وسفرا في تاريخ اليمن السعيد.
وأكد أنه ليس من قبيل المصادفة إن تكون ذكرى شهداء جمعة الكرامة الـ 18 من مارس هو يوم انعقاد أول جلسات مؤتمر الحوار الوطني والذي نؤمل أن يخرج بحلول ناجعة لما يعانيه الوطن من ويلات وتركات نظام المخلوع ورسم معالم المستقبل المشرق لبناء دولة مدنية حديثة وقوية".
وأهاب ثوار الضالع بكل المكونات الثورية والسياسية مواصلة الزخم الثوري ومراقبة الحوار الوطني لمنع أي انحراف عن مجراه المحدد والوقوف ضد أي التفاف على الثورة أو عرقلة استكمال أهدافها أو وقف عجلة التغيير.
وقالوا أن القضية الجنوبية هي الحلقة المركزية والمحدد الرئيس لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني في حل باقي القضايا ومدخل لبناء الدولة المدنية الحديثة مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات العملية في رفع المظالم وإعادة الحقوق لأبناء المحافظات الجنوبية لتوفير مناخات أكثر ايجابية للحوار.
وخرج الثوار – بعد المهرجان - في مسيرة حاشدة رددوا فيها شعارات مناوئة للقتلة المشاركين في الحوار الوطني ، مطالبين بإخراجهم منه وكذلك رفع الحصانة عن الرئيس المخلوع وأنصاره ممن شاركوا في قتل شباب الثورة خصوصا المتهمين بمجزرة جمعة الكرامة.
وأكد البيان الختامي للمهرجان استنكار المشاركين إشراك القتلة ومن تلطخت أياديهم بدماء الشهداء في مؤتمر الحوار الوطني وطالبو برفع الحصانة عن المخلوع وأعوانه وتقديمهم للمحاكمة .