باشر منتدى الجزيرة الثالث اعماله في الدوحة الاحد بالتشديد على ضرورة تصدي الاعلام لهيمنة السلطة وابلاغ الحقائق للرأي العام.

ويناقش المنتدى على مدى يومين قضايا اعلامية وسياسية تتعلق بنقل قضايا الشرق الاوسط في الاعلام، ويحضره حوالي مئتي اعلامي من دول العالم.

وقال مدير عام شبكة الجزيرة وضاح خنفر في افتتاح اليوم الاول من المنتدى الذي ينظم تحت شعار "الاعلام والشرق الاوسط، ما وراء العناوين"، أن "الإعلامي الحر بطبيعة الحال يجب أن يتصدى لهيمنة السلطة مهما كانت طبيعتها فكل سلطة يجب أن تكون موضع مساءلة".

واضاف خنفر أن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط يمر بلحظة فاصلة وهناك ضرورة أن يعلم المشاهد حقيقة ما يدور لإيقاف العبث الذي يدور حولنا".

وشدد في كلمته الافتتاحية على "ضرورة انفصال الاعلامي عن ركب السلطة" لبلوغ "إعلام العمق" وذلك عبر التركيز على "الاعلام الذي يتجاوز السطح ويبتعد عن الصورة النمطية ويفهم التاريخ ويحاول أن يستشرف المستقبل".

وأضاف خنفر "لقد شهدنا خلال السنوات الماضية وخاصة بعد احدث 11 سبتمبر (ايلول 2001) سلسلة تحديات أبرزها تحدي العلاقة بين السياسي والإعلامي حيث جرى التوغل على الكثير من مناحي الحياة وكان الاعلام المتأثر الأكبر مما جرى".

واشار بشكل خاص الى "سن العديد من التشريعات والقوانين الحادة للحرية" اضافة الى "زج الصحافيين في السجون وحتى قتلهم".

وكان الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية افتتح أعمال منتدى الجزيرة الثالث.

وتطرق الشيخ حمد للضغوطات والمضايقات والصعوبات التي واكبت عمل الجزيرة منذ افتتاحها والتي كان آخرها إغلاق مكتب الجزيرة في الصومال مشيرا في هذا الصدد إلى "حرص الجزيرة الدائم على التواجد في مناطق الأحداث الساخنة في العالم لنقل حقيقة ما يدور".