ضابط وعشرة جنود برعوا في سرق السلاح والذخائر من قواعد الجيش الإسرائيلي

الأحد 01 إبريل-نيسان 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ عكا من رندة عود الطيب/ خاص
عدد القراءات 3595

مَثُلَ في قاعة محكمة عسكرية صهيونية بـ تل أبيب 11 جنديا يقودهم ضابط عربي في الجيش الإسرائيلي - من فلسطينيي عام 48 بتهمة سرقة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مخازن قواعدهم العسكرية وباعوها إلى تنظيمات فلسطينية مسلحة.

وحسب لوائح الاتهام الأولية: فإن قائد الشبكة، ويدعى (كيان بشير -29عاما) من سكان قرية عيلوط قرب الناصرة، اعتاد على سرقة الأسلحة من كل قاعدة عسكرية يخدم فيها من أقصى الشمال الإسرائيلي وحتى أقصى الجنوب.

 وورد في لائحة الاتهام : عمل الضابط " بشير " ، بطرق ملتوية جدا ومن خلال عدة شبكات خارجية حتى يغطي على نشاطه، مما أتاح له أن يعمل سنوات طويلة قبل أن يكتشف أمره ؛ وقد سلم المسروقات إلى عدد من المدنيين الذين عملوا تحت قيادته من خارج الجيش، وهؤلاء سلموا الأسلحة والذخائر إلى تجار مدنيين .. وهؤلاء التجار قاموا بدورهم ببيع الأسلحة إلى منظمات العالم السفلي "الجريمة والمخدرات" ، وهؤلاء التجار باعوا بدورهم ما سرق إلى التنظيمات الفلسطينية .

وكشفت النيابة العسكرية الإسرائيلية النقاب عن شبكة تجار السلاح هذه وهي أكبر شبكة تجار أسلحة تكتشف في الجيش الصهيوني منذ قيام إسرائيل ، وتبين أن كمية الأسلحة والذخيرة التي تاجرت بها تعتبر غير مسبوقة في تاريخ تجارة الأسلحة بين إسرائيل والفلسطينيين .. وتمكن الجنود بمساعدة ضابط عربي يعمل في جيش الاحتلال من سرقة كميات ضخمة عرف منها 12 ألف رصاصة وألفا قنبلة يدوية وعشرات بنادق "إم ـ 16" ورشاشات كلاشنكوف وغيرها.

ووفقا للمصادر الأمنية الإسرائيلية : تم ضبط هذه الشبكة بالصدفة، عندما نصبت قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية حاجزا مفاجئا في موقع غير معتاد نصب الحواجز فيه، وأوقفت الدورية سيارة لرجل أعمال ؛ وخلال التفتيش عثرت على كمية من الرصاصات وقطعتي سلاح من ذلك النوع الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي .. واعترف رجل الأعمال في التحقيق بأنه يعمل في شبكة يقودها " الضابط العربي كيان بشير " ، فاعتقل هذا فورا واعترف على بقية أعضاء الشبكة.. وتم استدعاؤهم جميعا إلى التحقيق، وهم 11 جنديا وأربعة مدنيين.