وليد عبده احمد آل صلاح من أبناء "ريمه مزهر" يبلغ من العمر 25 سنة مازال عازباً، انهي دراسته الثانوية ، محل والده في محافظة الحديدة جعله يبدع مع إخوته في هندسة الالكترونيات وصيانة الجولات ، ثم انطلقت شرارة الثورة فكان من الأوائل فلما كانت جمعة الكرامة في صنعاء خرجت مسيرة في الحديدة للتنديد بما حصل في صنعاء فكانت التشديدات الأمنية فرجعت المسيرة بسلام إلى ساحة التغيير بالحديدة ( حديقة الشعب ) بعد أن جابت شارع صنعاء، وليد الذي شارك في المسيرة بقي في الساحة إلى منتصف الليل خرج من الساحة قاصداً منزله فلما وصل شارع الميناء جانب المحافظة وكان الشارع حينها مظلما نظرا لانقطاع الكهرباء وإذا بطقم أمن مركزي بعدد من الجنود يحيطون على وليد وأربعة أشخاص خرجوا معه وبدأ يسحبوا الواحد تلو الأخر أما وليد الذي حاول الهرب فلقد كان له النصيب الأكبر من الضرب طعناً ولطماً وضرباً بأعقاب البنادق وخلف الرأس لم يفق إلا في السجن الذي ظل فيه لمدة أسبوع كاملا لم يفق من غيبوبته سوى ثلاثة مرات لمدة ربع ساعة فقط نظرا لشدة الضرب.

 ثم أخرجوه إلى أمام جامع السعيد على الساحل فأخذه شخص وأسعفه إلى احد المستشفيات في الحديدة ظل وليد نصف شهر في حالة من اللاوعي، يفوق أحيانا ويغيب عن الوعي معظم الأوقات ثم نقلوه أهله إلى صنعاء ليدخل مستشفى جامعة العلوم ولمدة شهر رقود ليجرى له تخطيط الأعصاب ليظهر ان لديه التهابات بالأعصاب وضعف بالعضلات ، أصبح وليد مقعدا لا يتحرك فهو على الكرسي المتحرك بعد أن كان صحيح البدن ، حالته تحتاج إلى العلاج في الخارج ، ويعاني من ضعف حركي في الأطراف السفلية، حالة وليد ولدت عنده الإبداع فبعد أن واجه العذاب ولديه خبرة في الهندسة وحب الابتكار اخترع جهاز اسماه جهاز ( الدوار الأمني ) وظيفته حماية الشخصيات المهمة فبجهد وبمساعدة اتحاد شباب ريمه بساحة التغيير بصنعاء ورئيس قسم الفيزياء بجامعة صنعاء ورئيس المعامل بقسم الفيزياء كانت فكرة الجهاز ناجحة فقد عرض وليد فكرته وطبقها ، فجهاز الدوار الأمني الذي اخترعه وليد اصغر جهاز أمني وجديد من نوعه.

 وليد يحتاج إلى علاج من اعاقته في الخارج كما يحتاج الى التشجيع.