تحرك أمريكي جديد يشمل ثلاث دول خليجية بخصوص عملية السلام فى اليمن والوقف الفورى لهجمات الحوثيين حملة إعلامية واسعة للاحتفال بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. تشمل 3 دول.. جولة جديدة لمبعوث أمريكا لبحث فرص السلام ووقف هجمات الحوثيين إصابة زوجة رئيس عربي بمرض خطير أول الدول العربية تبارك لليمنيين الإحتفال بيوم 22 مايو وتصف الوحدة بـ ''الخطوة المهمة'' معلومات قد لا تعرفها عن الرئيس الإيراني ''رئيسي'' ولماذا لقب بـ ''آية الله إعدام''؟ صدور مذكرات اعتقال بحق نتيناهو وغالانت و3 من قادة حماس ٣٤ عاماً على قيام الوحدة.. اليمنيون يحتفلون غداً بـ ''مايو المجيد'' والخدمة المدنية تعلن إجازة رسمية شكوك حول تورط خامنئي في اغتيال رئيسي.. تعرف على أكثر المستفيدين من مقتل رئيس إيران أبرزهم نجل المرشد تركيا تكشف عن عطل خطير بمروحية الرئيس الإيراني
بشير نبيل عبد الله الشرعبي (24 عاما)، شاب من محافظة تعز، منطقة بني شعب شرعب السلام، التحق بالتجنيد عقب تخرجه من كلية الآداب قسم الجغرافيا، وعندما اندلعت شرارة الثورة ترك الجندية والتحق بساحة الحرية بتعز، ثم فكر بالسفر إلى ساحة التغيير بصنعاء، وأصر على ذلك لأنها الأقرب إلى إسقاط النظام والأقرب إلى قلبه.
وفي مسيرة الفاتحة، خرج بشير في أول مسيرة تصل إلى جولة عصر بصنعاء، وتم إلقاء القبض عليه، واعتقل وسط النيران وقنابل الدخان، مع أربعة من زملائه، وكان برفقتهم طفل لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره.
وضع بشير مع زملائه في سيارة مصفحة، بعد أن تم ربط عيونهم، وانهال الجنود عليهم بالضرب بشكل مباشر بمؤخرات بنادقهم، في الوجه والرقبة، وتم إيصالهم إلى مكان شبه مظلم، وهناك فتحت أربطة أعينهم، أمام شخص يرتدي زي الحرس الجمهوري، كان ينظر إليهم، ويقوم بالبصق في وجوههم، مع مجموعة من أخرى من المعتقلين السابقين.
انهال عليهم ذلك الضابط بالضرب والركل واللطم، ثم سحب بشير إلى مكان منفرد في هنجر للسيارات، لم يكن فيه أي شيء سوى مولد كهربائي قديم، وكان المكان مظلما، ولا تدخل إليه الشمس سوى من ثقب صغير، وهناك تم ربط قدميه وعلق من رجليه، ثم ترك لشخص كلف بتعذيبه، وهو رجل ملثم وبيده سيخ من حديد، كان قد تحول إلى اللون الأحمر من شدة الحرارة، حيث أخذ يطرح ذلك السيخ في جسد بشير حتى فقد الوعي.
في اليوم التالي فعل به مثل اليوم الأول، وفي اليوم الثالث قرب إلى النار، وهدد بالحرق، غير أن السجان تراجع فجأة، وعندما أفاق بشير من غيبوبته كان قد تبرز على ملابسه، من هول ما تعرض له.
وخلال فترة اعتقاله كان الأكل الذي يعطى له ملوثا ونادرا، وكانت رائحة بشير الكريهة في صالحه لأنها تسببت في ابتعاد الشخص المكلف بتعذيبه عنه.
كان لا يعرف الوقت ولا الليل من النهار سوى عندما يسمع طابور الصباح للجنود، كما تعرض للتعذيب بالكهرباء والماء والحديد، وكلما كان بشير يصيح أو يطلب الماء والأكل كان السجان يزيد في تعذيبه.
هكذا استمرت المعاناة لبشير حوالي شهر ونصف، ولم يعرف كيف خرج ولا كيف وصل إلى المستشفى الأهلي، شخص مجهول أوصله إلى المستشفى الميداني بعد أن رمي وهو مغي عليه بأحد الأزقة.
أصبح بشير يعاني من اضطرابات في النشاط الكهربائي للدماغ بسبب التعذيب بالكهرباء، وليده أيضا انحناءات في الظهر والرقبة والرجل بسبب الربط والتعليق، وتصلب في الأعصاب ما أثر على دماغه.
ظل شهرا كاملا في المستشفى لعلاج حالته النفسية وتشوهات جلدية، وكل ذلك كان من أجل شهيد في جمعة الكرامة سقط بين يدي بشير مضرجا بدمائه فأقسم بشير حينها بأن يواصل المشوار.
لا زال بشير مشوه الجلد ودماغه متذبذب كهربائياً يعاني الألم دون أن يلتفت إليه، متسائلا: من المسئول عن ملف جرحى الثورة؟