القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في الحكم ، سلم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، الرئاسة ، رسميا ، لنائبه الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي ، خلال حفل أقيم بالعاصمة صنعاء اليوم (الاثنين) تنفيذا للمبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا في البلاد.
وقال صالح خلال مراسم الحفل الذي أقيم بدار الرئاسة، " أسلم علم الثورة والجمهورية والحرية والأمن والاستقرار الى يد أمينة ، الى يد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي".
وأكد صالح وقوفه الى جانب الرئيس المنتخب في السراء والضراء.
بدوره، قال الرئيس هادي "اليوم نستقبل قيادة جديدة ونودع قيادة، وهذا يعني اننا نرسي قواعد الانتقال السلمي للسلطة".
وتابع "ان الأزمة التي مرت بها البلاد وما زالت الى اليوم هي أزمة معقدة (..) تتطلب التعاون مع القيادة الجديدة خلال العامين القادمين (..) لنلتقي بعد عامين في هذه القاعة لنودع قيادة ونستقبل قيادة".
وأضاف " أتمنى أن أقف بعد عامين في نفس هذه القاعة في مكان أخي المشير صالح والرئيس الجديد مكاني ، وهذه سنة الحياة في التغيير" ، مؤكدا الالتزام بتنفيذ كامل بنود المبادرة الخليجية.
ومن المقرر أن يقود الرئيس الجديد اليمن لفترة مؤقتة تستمر عامين تجري خلالها صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية، وفقا للمبادرة التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي فى محاولة لحل الأزمة السياسية التي غرق فيها اليمن طوال نحو عام.
وخلال حفل اليوم ، تسلم الرئيس اليمني السابق جائزة "سبأ" للسلام، والتي منحتها منظمات المجتمع المدني للعام 2011، الى عدد من الشخصيات العربية والمحلية.
وحضر الحفل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر وعدد من القيادات اليمنية وسفراء الدول العربية والأجنبية.
وكان علي عبدالله صالح تعهد في خطابات سابقة له العام 2011 المنصرم ، بأنه لن يسلم السلطة إلا عبر الانتخابات والى يد أمينة.
ويتمتع صالح ، الذي تولى زمام الحكم في اليمن في 17 يوليو 1978، بنفوذ داخلي كبير ، حيث يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام ، أكبر الأحزاب اليمنية ، فضلا عن علاقاته الجيدة مع عدد من زعماء العشائر ، ومع من كانوا مقربين اليه خلال فترة حكمه.
وعاد صالح الى صنعاء السبت عائدا من الولايات المتحدة التي غادر اليها في يناير الماضي لتلقي العلاج من اصابات تعرض لها في محاولة اغتيال وقعت في مارس 2011 .
وعشية الانتخابات الرئاسية المبكرة ، وجه صالح كلمة الى شعبه بثتها وكالة الانباء اليمنية ، ودع فيها السلطة التي قال انها "ستظل في نظره ونظر كل العقلاء من أبناء الوطن مغرما لا مغنما.. وموقعا لخدمة الشعب والوطن والبذل والتضحية من أجلهما ".
وتعهد صالح بالاستمرار في " خدمة الوطن وقضاياه العادلة من خلال المؤتمر الشعبي العام حزب كل أبناء الوطن".
وفي وقت سابق ، قال أحمد الصوفي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان صالح لاينوي اعتزال العمل السياسي بعد ترك السلطة ، وسيظل زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وشهد اليمن الثلاثاء الماضي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة برئيس توافقي هو عبدربه منصور هادي وفقا للمبادرة الخليجية التي يدعمها قرار مجلس الأمن 2014.
وأدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام البرلمان السبت الماضي ، وهو ما عدته المعارضة اليمنية حفل تنصيب قانونيا، وأن احتفال اليوم "غير قانوني".
ورفضت أحزاب اللقاء المشترك ، الشريكة في الحكم ، حضور حفل توديع صالح وتنصيب هادي اليوم في دار الرئاسة.
كما غاب عن الحضور رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه ، وهو ممثل عن المعارضة اليمنية في حكومة الوفاق التي جاءت كنتيجة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية.
كما خرجت اليوم تظاهرة ضمت الآلاف من ساحة "التغيير" بصنعاء إلى أمام منزل عبدربه منصور هادي ، تطلب منه عدم المشاركة والظهور في الحفل إلى جانب علي عبدالله صالح الذي قتل المتظاهرين ، حسب بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية.