السلطة كانت تنتظر من المعارضة أن تتحدث عن خوارقها في تحرير الرهائن

الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4247

استغرب رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للاصلاح، اتهام السلطات لاحزاب المعارضة بمساندة ظاهرة الاختطافات الاخيرة، وبتبني خطاب تحريضي يساعد على مثل هذه الافعال. وأكد محمد قحطان لـ "ناس برس" ان الحديث من قبل الصحافة الحكومية عن هذا الموضوع أمر مؤسف، لان احزاب المعارضة كلها أدانت الاختطافات وحوادث العنف والارهاب التي تحدث. وأضاف:" لانعتقد ان الخاطفين طالبوا الحكومة بتطبيق برنامج المعارضة، لكن ربما كانت تريد السلطة من المعارضة ان تتحدث عن خوارق الحكومة ومعجزاتها في تحرير الرهائن وفقا لما جاء في الخطاب الحكومي حول هذا الموضوع." وطالب قحطان من الحكومة بأن لاتخضع بعض القضايا التي تمس امننا جميعا للمكايدات والمزايدات، وان تدرك بأن الترزق بأمن الوطن حرام. وحول تعاطي الخطاب الاعلامي للمعارضة مع ظاهرة الاختطاف، اوضح قحطان انه عندما تحصل مثل هذه الظاهرة فالمفروض ان تقوم الصحافة بمسؤوليتها الوطنية في نقاش هذه الظاهرة، وطرحها للرأي العام، مع إبراز حتى أراء الخاطفين واقوالهم بشكل واضح أمام الرأي العام، والتعاطي مع كل الاراء التي تفسر الظاهرة. وأشار الى ان كل اليمنيين قد أدانوا الاختطافات، لكن ليسوا جميعهم على رأي واحد في أسلوب معالجة ظاهرة الاختطاف. وكانت السلطة قد إتهمت أحزاب المعارضة بمساندة خاطفي الأجانب مؤخراً، وبتبني خطاب تحريضي يساعد على مثل هذه الأفعال. وذكرت صحيفة (26 سبتمبر)، إن عودة الاختطافات تزامنت مع الخطاب التحريضي الذي تشنه بعض أحزاب المعارضة ضد الرموز الوطنية، وأن صمت هذه الأحزاب تجاه عودة الظاهرة ودعمها بصورة أو بأخرى يتجلى من خلال تعاملها السياسي أو الإعلامي المروج لها. وأوضحت أن تعاطف المعارضة مع هذه الظاهرة لم يكن علناً مثل إعلان تلك الأحزاب خطابها التحريضي ضد الوطن وقيادته ورموزه الوطنية، إلا أن السكوت يعني الرضا عن تلك الأعمال المسيئة للوطن وكرامته ، مشيرة إلى أن الصمت المريب الذي بدت عليه بعض أحزاب المعارضة لا يثير العجب والفضول وحسب وإنما يثير أكثر من علامة استفهام إذ إن ملامحه تدل على أنه صمت الأفاعي المتربصة في نصب الكمائن الغادرة. وأكدت ان ذلك 0الصمت لا يخرج عن الحيطة حتى لا تنكشف عورتها ويفتضح أمرها بأن لها يداً في الأعمال الإجرامية المتمثلة بالاختطافات التي حدثت مؤخراً أو أنها تترصد ما يجري لكي تستثمره في حبك تقاريرها السرية المشبوهة التي تقوم بتقديمها كقرابين إلى جهات في الداخل والخارج بقصد الإساءة للوطن على نحو من الزيف والأباطيل المضلل.نقلا عن ناس برس