فيتو الإدارة الأميركية ضوء اخضر لمواصلة العدوان الإسرائيلي وامتحان لقدرة الدول العربية على تحرير تلك القيود

الأحد 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - فلسطين- نابلس - خاص
عدد القراءات 3255

وصف الأخ / تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لــ" مأرب برس " الفيتو الذي استخدمته الاداره الاميركيه في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربيه ومجموعة دول عدم الانحياز حول المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت حانون بالضوء الاخضر الذي يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وبانه مكافأه لدولة تمارس الارهاب المنظم ضد شعب تحت الاحتلال بأسلحه اميركيه فتاكه وأكد أن الفيتو الاميركي الجديد يشكل تحديا سافرا لجميع الدول العربيه ويمتحن قدرتها على التحرر من القيود التي تكبل بها الادارة الاميركيه سيادة وكرامة هذه الدول , مثلما يشكل تحديا للمجتمع الدولي وقدرته على رد الاعتبار لمجلس الامن والمنظمات الدوليه التابعة للأمم المتحده , وعلى التحرر من ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وقيم الحياة الانسانيه .

وأضاف أن الادارة الاميركيه , التي يتحكم بها المحافظون الجدد واليمين المتطرف الذي ربط مصالح الولايات المتحده في المنطقة بمصالح دولة اسرائيل وسياستها العدوانيه التوسعيه وممارساتها الارهابيه لم تتعلم شيئا من معاني الهزيمة القاسيه التي الحقتها بها الانتخابات النصفيه للكونغريس ألاميريكي , الامر الذي يشير الى ان هذه الادارة سوف تواصل سياستها القائمة على مناصبة الشعوب العربية والاسلاميه العداء الصريح والمفتوح في كل ما يتصل بالصراع العربي والفلسطيني _ الاسرائيلي وما يترتب على هذه السياسة من اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار واحتمالات تدهور الاوضاع الامنيه في المنطقه ودفعها مجددا نحو الانفجار على نحو يتجاوز في مخاطر العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز الماضي .

وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد المجموعة العربية الى حزم أمرها والتوجه بالتعاون مع دول عدم الانحياز والدول المعنية بالامن والسلم في المنطقه والعالم الى الامانة العامه للامم المتحده ومطالبتها الدعوه لاجتماع الجمعية العموميه للامم المتحده وفق المادة السابعه لميثاقها ونداء الاتحاد من أجل السلام لكسر الفيتو الاميركي وأدانة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في بيت حانون ومن أجل توفير الحماية الدوليه للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتوفير متطلبات التسوية السياسيه للصراع في اطار مؤتمر دولي ينعقد على اساس قرارات الشرعيه الدوليه ومبادرة السلام العربيه .