آخر الاخبار

هنية: رفع الحصار أهم من كرسي رئاسة الوزراء

السبت 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3238

أجمع مسؤولون فلسطينيون أمس على قرب الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ألمح رئيس الوزراء الحالي اسماعيل هنية الى أنها لن تكون برئاسته، وقال آخرون إنها ستخلو من الساسة البارزين في حركتي فتح وحماس.

توقع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن تستغرق المشاورات بين القوى والفصائل الفلسطينية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني.

ووصف هنية في مؤتمر صحافي عقده بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة، اجتماعه بالرئيس محمود عباس بأنه “كان مثمراً”، وقال: “وضعنا قواعد وأسساً لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية”.

وأكد هنية أن الحوارات والمشاورات بين القوى والفصائل ستستأنف مطلع الأسبوع الجاري، لإنجاز مشروع حكومة الوحدة. وأوضح أن “الهدف من تشكيل حكومة الوحدة هو كسر الحصار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن الحوار ما زال جاريا حول شخصية رئيس الوزراء المقبل. وقال هنية: “وضعنا لغة مشتركة مع الرئيس عباس، والحوارات سلطت الضوء على قضايا الخلاف وتمكنت من ايجاد القاسم المشترك واللغة المشتركة لرفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: اذا كان الخيار “إما الحصار وإما هنية”، فسيكون الخيار رفع الحصار، وقال: “لن نغادر حب الوطن ولا حب القدس، ولسنا من محبي الكرسي والمنصب”.

من جانبه أكد النائب د.مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية أن إنجازا كبيرا تحقق باتجاه التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة الوحدة، مرجحا تسمية رئيس الوزراء خلال أيام، لكن تشكيل الحكومة سيحتاج إلى أسابيع. وقال البرغوثي في مؤتمر صحافي عقده في رام الله عقب وصوله برفقة عباس من قطاع غزة “الاتفاق بأسسه العامة وقواعده أنجز، لكن لن تعلن تفاصيله حتى انجاز كل الأمور”.

وأوضح البرغوثي أن الاتفاق يشمل برنامج الحكومة وآليات التنفيذ والتشكيل، وجدولا زمنيا لإصلاح منظمة التحرير.

وأضاف: “يجري العمل على أن يترافق تشكيل الحكومة مع ضمانات برفع الحصار فور الإعلان عنها، وأن يسبقها إطلاق سراح الوزراء والنواب وأعضاء المجالس المحلية المعتقلين”.

وتابع البرغوثي أن برنامج الحكومة الجديدة سيقوم على أربعة عناصر هي: احترام نتائج الانتخابات التشريعية، وكسر الحصار، وحماية المصالح الفلسطينية العليا، وحماية الوحدة الوطنية.

وكشف عن اتصالات تمت مع أطراف دولية في مسعى لتأمين ضمانات لفك الحصار في حال تشكيل الحكومة، مؤكدا “تلقينا ضمانات أولية مهمة في هذا المجال”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن حركتي حماس وفتح اتفقتا على استبعاد الساسة البارزين من التشكيل الوزاري المقبل.