قال إنه لم ير أي حزب أو أي تنظيم بسذاجة تفكيرها وتكتيكها... والمؤتمر لم يعد حزبا أو تنظيما يضم مجموعة من الهواة بل تحول إلى مجموعة من المحترفين

الأحد 08 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 02 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2800

هاجم رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمّال أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في ائتلاف اللقاء المشترك التي قال إنه لم ير أي حزب أو أي تنظيم بسذاجة تفكيرها وتكتيكها، داعياً قياداتها إلى التفكير في الأزمة القيادية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن بعض الناس يحبون الحياة والوسطية والعيش في أمان واستقرار وهؤلاء "هم الذين ذهبوا وصوتوا لعلي عبد الله صالح وللمؤتمر الشعبي العام وكذبوا كل الرؤى التي كانت قيادة أحزاب المشترك تراها في أحلامها".

وأشاد رئيس الوزراء بالعملية الانتخابية التي جرت في اليمن في الـ20 من سبتمبر الماضي قائلا إنها سجلت تحولا حقيقيا في تاريخ اليمن المعاصر وبالأحرى في تاريخ الحياة الديمقراطية مشيرا إلى أن المؤتمر الشعبي العام لم يعد حزبا أو تنظيما يضم مجموعة من الهواة بل تحول إلى مجموعة من المحترفين احترفوا السياسة حقيقة لينزلوا إلى كل مكان إلى المركز إلى المديرية إلى المحافظة إلى الشارع إلى الحارة ، مستشهداً بشهادة المراقبين المحليين والدوليين معتبرا ما وصلت اليمن إليه نتيجة ممتازة "المطلوب أن نطورها مع بعض كمنظومة سياسية معارضة وسلطة".

وأكد باجمّال في حوار مطول نشرته اليوم محلية الأيام أن أمام الحكومة إصلاحات سياسية ودستورية وقانونية وإدارية ومالية واقتصادية تضمنتها وثيقة المصفوفة الجديدة التي تمثل الإصلاحات الشاملة في ضوء برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي مشيرا إلى بدء مناقشتها لتقديمها بعد إجازة العيد للرئيس في شكلها النهائي.

وقال إن مشاريع القوانين المقدمة إلى مجلس النواب وهي مشروع قانون مكافحة الفساد ومشروع قانون حمل السلاح ومشروع القانون المالي ستكون لها أولوية في المناقشات القادمة بمجلس النواب إضافة إلى مشروع قانون المناقصات الذي سيناقش باستفاضة الثلاثاء القادم وسيحال إلى مجلس النواب وأعلن عن عزم الحكومة إيجاد دليل تفصيلي حول المناقصات يفهمه المقاول و المحامي و صاحب المصلحة و الموظف و الحاكم.

وفي حديثه عن الإرهاب أشار رئيس الوزراء إلى سعي اليمن إلى مكافحة الإرهاب منذ وقت مبكر وأنها في سبيل ذلك وضعت نظام الاتفاقيات الأمنية بينها وبين العالم كله لتبادل المطلوبين وإجراء تحقيقات مشتركة ،معتبرا الأحداث التي تمت منها ما يتعلق بالمدمرة- يو اس كول- بعدن ثم عملية ليمبرج وأحداث الحادي عشر من سبتمبر أثبتت أن الظاهرة العالمية التي اسمها الإرهاب "لا يوجد لها لون لا عربي ولا إسلامي ولا هندي ولا باكستاني ولا أفغاني وأن العالم كله اشترك فيها الإمريكي والانجليزي ومن كل الأصول وأوجبت إقامة شبكات مع العالم كله لوجستيا وأمنيا وتنظيميا باعتبارها ظاهرة أصبحت دولية".

وفيما يتعلق بالسماح بإنشاء قنوات إذاعية وتلفزيونية خاصة أوضح باجمال أنه تم تكليف وزير الإعلام بتقديم مشروع الى مجلس الوزراء لمناقشته ووضعه أمام البرلمان كجزء من رؤية إعلامية جديدة.