وخسائر خطيرة تنتظر المزارعين

السبت 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2005 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 5114

أقدمت أمس مجاميع من المزارعين في محافظة مأرب باـ لتقطع للعدد من قاطرات نقل العبور القادمة من دولة الأمارات العربية المتحدة .

وعلمت مأرب برس من مصادر مقربة من المتقطعين أن هذا التقطع جاء تعبيرا عن رفضهم للسياسة اليمنية في استيراد الفواكه من دول الجوار والتي أغرقت السوق اليمنية بفواكه أدت إلى هبوط أسعار البرتقال .

 وعلمت مأرب برس ان حمولة هذه الناقلات جاء من دول غير عربية وان الحمولة التي تحملها هذه القاطرات هي التفاح والبرتقال .

وفي السياق نفسه فقد رفعت هذه المجاميع من المزارعين نقاط التقطع صباح اليوم بعد تعهدات خطيه من سائقي هذه الناقلات بعدم العودة إلى إستياراد هذه الفواكه إلى اليمن . من ناحية أخرى فقد تعرضت محافظة مأرب العام الماضي لخسارة كبيرة في مزارع البرتقال جراء استخدام مثل هذه المبيدات و انتشار عدد من الآفات الزراعية

.حيث تقول الدراسة أن محافظة مأرب فقدت ما نسبته 52% من إجمالي إنتاجها من الحمضيات والذي يقدر بـحوالي 66 ألف طن تقريبا وتقدر قيمتها بـ5 مليار و 683 مليون ريال .

وذكرت الدراسة التي أجريت خلال الفترة من أكتوبر 2004 إلى فبراير 2005 أن إجمالي إنتاج محافظة مأرب من الحمضيات يصل إلى حوالي 123 ألف طن وبنسبة تصل إلى 48% من الإنتاج الإجمالي لمحصول الحمضيات.

وقدرت الدراسة قيمة الحمضيات بالمبلغ سالف الذكر على أساس أن متوسط سعر الطن للموسم الحالي يبلغ 78500 ريال على مستوى المحافظة,وبينت الدراسة أن ،نسبة المساحة المزروعة من الحمضيات في المحافظة بلغت 60% من إجمالي المساحة الزراعية في مأرب وتمثل زراعة الحمضيات فيها أكثر من 95% من إنتاجها الزراعي حيث تصل مساحة الحمضيات على مستوى المحافظة إلى 4560 هكتارا فيما يقدر متوسط إنتاج الهكتار الواحد من الحمضيات بـ27 طن في السنة .

وأشارت الدراسة إلى أن أسباب الفقد تتوزع على عوامل عدة تتوزع على (الكربنة والأمراض والتعامل الخشن مع الأشجار ,وقالت الدراسة أن أكبر نسبة من التلف بسبب الآفات والأمراض الزراعية والتي تسببت في إتلاف 27% من الإنتاج للحمضيات والتي تصل إلى حوالي 2.5 مليار ريال تقريبا ,و15% ناتج عن الإصابات بالظواهر المرضية خصوصا (فاكهة اليوسفي) حيث يوجد فقد كامل وموت للأشجار (يباس – جفاف- أفرع)فيما 11%ناتج عن الإصابات الحشرية.

فيما تصل الخسارة بسبب نقص الخدمات المقدمة لمزارع الحمضيات وعملية إنضاج الثمار بمواد الكربون إلى حوالي 1.8 مليار ريال تقريبا ,وأظهرت نتائج الدراسة أن الفقد الناتج عن الممارسات الزراعية السلبية مثل عدم تقديم الخدمات الزراعية لأشجار الحمضيات بلغ متوسط نسبته حوالي 19.3% من الإنتاج الإجمالي للعينات المدروسة البالغة 47.5 طن تقريبا وأن أكثر العوامل تأثيرا على الحمضيات هو الفقد الناتج عن عدم المكافحة ويليها عدم التسميد لمكافحة الحشرات الضارة بأشجار الحمضيات حيث كان تأثيرها على التوالي 39% و27%من الأثر الإجمالي للممارسات الزراعية .

وأشارت الدراسة الى احتمال وجود ظواهر مرضية وحشرية لم يستطع الباحثون تقدير أثرها وتشخيصها لصعوبة ذلك ,كما قدرت الدراسة أقل خسارة في إنتاج الحمضيات ناتج عن المعاملات الخشنة للثمار أثناء الجني وكذا تجهيز الثمار للتسويق والتي تتراوح بين 10- 13% تقريبا.

وخلصت الدراسة التي أعدتها محطة البحوث الزراعية بمأرب وعدد من المهندسين الزراعيين الى ضرورة المعالجة السريعة بتطبيق ونشر المعارف المتاحة والمتعلقة بمكافحة الآفات الأمراض والخدمات الأساسية والسليمة من خلال برنامج إرشادي متكامل ومستمر يهدف إلى الحد من عوامل الفقد المختلفة ذات الأثر الاقتصادي بالإضافة إلى ضرورة القيام بأبحاث وقاية النبات للحمضيات وتشخيص الآفات والظواهر المرضية التي تصيبها وطرق مكافحتها وتحديد الأصناف المقاومة والملائمة من الحمضيات والعمل على نشرها إلى جانب آليات مساعدة وسلسلة من الإجراءات تعمل على دعم وتشجيع زراعة الحمضيات من خلال تقديم الخدمات الممكنة من مكافحة, وتحسين شبكات الري وآليات وآلية التسويق وأدوات التقليم وكل الوسائل الفنية والاقتصادية التي تؤدي إلى تحسين إنتاج الحمضيات كما ونوعا .

يذكر أن محافظة مأرب من أكثر المحافظات إنتاجا للحمضيات إذ تبلغ المساحة المزروعة بالحمضيات 52% من إجمالي المساحة المزروعة والتي تبلغ 7600 هكتار تقريبا .

 

اكثر خبر قراءة المحلية