الفيدراليه الروسيه تدعوبرلمانات العراق والعرب للانضمام لجهودالافراح عن الدبلوماسين الروس

الأربعاء 21 يونيو-حزيران 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / موسكو / خاص / محمد النعماني
عدد القراءات 4022

توجهت لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي الى أعضاء برلمانات العراق وجميع البلدان العربية والإسلامية داعية إياهم للانضمام إلى الجهود الرامية الى الإفراج عن الدبلوماسيين الروس الأربعة الذين تم اختطافهم في العراق في 3 يونيو الجاري. وقد أعلن ذلك أمام الصحفيين رئيس اللجنة ميخائيل مارغيلوف.

وأفاد بأن الوضع المتعلق بالرهائن والمطالب التي تقدم بها الإرهابيون الذين اختطفوهم طرحت على طاولة البحث في اجتماع لجنة الشؤون الدولية لمجلس الفيدرالية. وقال "لقد ناقشنها سوية مع أعضاء غرفة العمليات في وزارة الخارجية ونعتقد أن الوضع معقد للغاية".

وعلى حد قوله يدل هذا الحادث على "استمرار العدوان الإرهابي الدولي على روسيا".

وأفاد مارغيلوف الذي يترأس أيضا كتلة "الديمقراطيين الأوروبيين" في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أن الوفد الروسي سوف يبادر في دورة الجمعية البرلمانية في الأسبوع القادم إلى إصدار قرار حول كل الرهائن الأوروبيين المخطوفين في العراق.

وأكد أن أكثر من 90 مواطنا من 12 بلدا محتجزون في العراق حاليا كرهائن".

وردا على أسئلة الصحفيين صرح السيناتور بانه لا يشك في أن أفراد أحدى خلايا تنظيم القاعدة هم الذين اختطفوا الدبلوماسيين الروس في بغداد.

وتبنى ما يسمى "مجلس المجاهدين" خطف أربعة موظفين في السفارة الروسية في العراق وقتل آخر.

ويظن عدد من خبراء الإرهاب أن "مجلس المجاهدين" يضم ستة تنظيمات إرهابية تنشط في العراق بما فيها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بينما يظن خبراء آخرون أن "مجلس المجاهدين" مجموعة ترتبط بتنظيم القاعدة.

وندد "مجلس المجاهدين" في بيان نشر على الإنترنت بسياسة موسكو تجاه الشيشان واستنكر الوجود الروسي في بغداد مشيرا إلى أن الحكومة الروسية ترسل دبلوماسييها إلى العراق ليدعموا "الحملة الصليبية التي تقودها أمريكا". واشترط للإفراج عن المخطوفين سحب القوات الروسية من الشيشان والإفراج عن جميع "المقاتلين" الذين ألقي القبض عليهم في شمال القوقاز، وذلك في غضون يومين.

وبدأت وزارة الخارجية الروسية ببحث معلومات تفيد أن تنظيم القاعدة تورط في خطف الدبلوماسيين الروس منادية بالإفراج عنهم.

كما تبنت نفس المجموعة خطف جنديين أمريكيين كانا فقدا في منطقة اليوسفية جنوب بغداد

وأعلن رئيس مجلس الفيدرالية الروسي سيرغي ميرونوف عن معارضته لفكرة إجراء مفاوضات مع الإرهابيين الذين اختطفوا الدبلوماسيين الروس الأربعة في العراق.

واستبعد ميرونوف بشكل قاطع احتمال أن تقدم روسيا أية تنازلات للإرهابيين. 

 

وقال ميرونوف بهذا الشأن: "روسيا تؤكد دائما على استحالة إجراء أية مفاوضات حول شروط سياسية مع الإرهابيين". وأكد على ضرورة التحقيق مرة أخرى من المعلومات التي تشير إلى أن الإرهابيين وجهوا مطالب ما إلى روسيا. وذكر ميرونوف أن القيادة الروسية تبذل كل ما في وسعها من أجل تحرير المواطنين الروس المختطفين في بغداد.  و أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف على ضرورة التحقق بدقة متناهية من جميع الأنباء التي ترد حول اختطاف الدبلوماسيين الروس في العراق.  ويرى كوساتشوف أن الوضع المتعلق باختطاف الدبلوماسيين الروس الأربعة في العراق خطير للغاية. وشدد على أهمية عدم عرقلة عمل المختصين في هذه الأزمة.  وأعرب البرلماني الروسي عن أمله بأن يعطي عمل المختصين والدبلوماسيين نتيجة ملموسة، وأن يؤدي إلى حل هذه المشكلة.  ويرى كوساتشوف أن الأنباء التي تحدثت عن اختطاف الدبلوماسيين الروس الأربعة من قبل تنظيم "مجلس شورى المجاهدين" في العراق عارية عن الصحة.

ووصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي المطالب التي وجهت إلى روسيا بأنها سخيفة وغير قابلة للتنفيذ في كل الأحوال. وقال بهذا الصدد: "لا يمكن سحب القوات من الشيشان لأنها غير موجودة هناك أصلا. أما المطلب الخاص بإطلاق سراح جميع المسلمين من السجون فإنه لا يحتاج إلى أي تعليق".  و ذكر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) ليونيد سلوتسكي أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الدبلوماسيين الروس الأربعة المختطفين في العراق مازالوا أحياء.  ولم يوضح سلوتسكي مصدر المعلومات التي حصل عليها. وقال بهذا الصدد: "إن المطالب (التي قدمها الخاطفون) غير قابلة للتنفيذ. ويجب التحقق من هذه المعلومات. وإذا تم التأكد من صحتها يتعين علينا إجراء محادثات، وبذل جميع الجهود من أجل إنقاذ المواطنين الروس المختطفين". ولم تعلق وزارة الخارجية الروسية على تصريح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي. وذكر مصدر دبلوماسي روسي في حديث لوكالة نوفوستي أن وزارة الخارجية لم تحصل على أية معلومات جديدة عن مصير الدبلوماسيين المختطفين وذكر مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الوزارة تدقق في معلومات اختطاف موظفي السفارة الروسية في بغداد من قبل مجموعة متطرفة لها صلة بتنظيم "القاعدة".

وكان قد ظهر في أحد المواقع التي يستخدما الإرهابيون بيان عن مجموعة عراقية لها صلة "بالقاعدة" أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف موظفي السفارة الروسية الأربعة في بغداد في الثالث من يونيو الجاري.

ذكر المدير العام لقناة الجزيرة الفضائية وضاح خنفر أن إدارة القناة ترغب في تقديم المساعدة من أجل تحرير الدبلوماسيين الروس المختطفين في العراق.

وقال خنفر في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي في موسكو إن قناة الجزيرة تسعى دائما لتوفير الفرصة لأقارب المختطفين لإيصال صوتهم إلى العالم، وتبث تصريحات ممثلي حكومات الدول التي اختطف مواطنوها. وأضاف أن ذلك يخص أيضا الدبلوماسيين الروس الذين اختطفوا في العراق.

وأعرب وضاح خنفر عن أمله بأن تساعد قناة الجزيرة بهذا الشكل على إطلاق سراح الرهائن. 

وذكرت وكالة رويترز أن منظمة إرهابية عراقية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي أعلنت مسؤوليتها عن خطف الدبلوماسيين الروس الأربعة في العراق.

ويذكر أن مسلحين مجهولين قتلوا دبلوماسيا روسيا واختطفوا 4 من موظفي سفارة روسيا الاتحادية في بغداد  وذكر الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا تأمل في الحصول على دعم دولي لتحرير الدبلوماسيين الروس المختطفين في العراق. و

قال الرئيس بوتين في حديث للصحفيين في ختام قمة منظمة شنغهاي التي عقدت في شنغهاي "آمل بالحصول على دعم من جميع أصدقائنا".

كما أعرب الرئيس بوتين عن أمله بالاستفادة من آليات منظمة شنغهاي للتعاون لتسوية الأزمات في حال نشوئها. وأشار إلى أن ذلك يتعلق أيضا بالدبلوماسيين الروس المختطفين في العراق.

وأكد الرئيس بوتين على أن الجانب الروسي مهتم جدا بهذه المسألة حيث يتعاون مع السلطات العراقية والبلدان المجاورة للعراق.

وتواصل وزارة الخارجية الروسية بذل جهود مكثفة من أجل تحرير الدبلوماسيين الروس الأربعة المختطفين في العراق. ودعت الخارجية الروسية كل من له علاقة باختطاف الدبلوماسيين الأربعة إلى إطلاق سراحهم.

وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في تعليق نشر على موقع الوزارة الرسمي على الإنترنت اليوم أن وزارة الخارجية الروسية تواصل مع الوزارات والدوائر الروسية الأخرى بذل جهود مكثفة لمعرفة مصير الدبلوماسيين الأربعة الذين اختطفوا في العراق في الثالث من هذا الشهر، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.

وأكد كامينين على أن روسيا تدعو المشاركين في عملية الاختطاف إلى إطلاق سراح المواطنين الروس فورا، وضمان سلامتهم، والتعامل الإنساني معهم. وأشار إلى أن المواطنين الروس الأربعة الذين اختطفوا ساهموا في تأمين عمل سفارة روسيا الاتحادية في بغداد في أصعب الظروف. وشدد على أن ذلك العمل موجه نحو تطوير العلاقات الثنائية التاريخية مع الشعب العراقي، ومساعدة العراقيين في بسط السلام والاستقرار والهدوء على وتجري وزارة الخارجية الروسية اتصالات مع القيادة العراقية وقيادة قوات التحالف لتحرير المواطنين الروس المختطفين في بغداد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى في التلفزيون الروسي اليوم: "تجري الوزارة حاليا جميع الاتصالات الضرورية مع الرئيس العراقي، ورئيس الحكومة، والوزارات العراقية المعنية، والأحزاب السياسية، وكذلك قوات التحالف لبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ المواطنين الروس المختطفين".

ويذكر أن مسلحين مجهولين قتلوا دبلوماسيا روسيا، واختطفوا أربعة من موظفي سفارة روسيا الاتحادية في بغداد.

وأعاد سلطانوف إلى الأذهان أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد شكلت اليوم غرفة عمليات لتنسيق الخطوات الخاصة بإطلاق سراح الدبلوماسيين الروس المختطفين في العراق. وذكر أن غرفة العمليات تعمل بشكل وثيق مع الوزارات والدوائر الروسية المعنية الأخرى