أعلنت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية اليوم الاثنين أن قوات الأمن التونسية اقتحمت مكتبها في تونس العاصمة.

وقالت القناة عبر حسابها في "تويتر" إن قوات الأمن اقتحمت مكتب "الجزيرة" في تونس وطردت جميع الصحفيين منه، مبررة الاقتحام بـ "تنفيذ التعليمات". وكتب مدير المكتب على حساب القناة: "قوات الأمن اقتحمت وصادرت مفاتيح مكتبنا وقالت إنها تطبق التعليمات، ونحن الآن ممنوعون من العمل".

من جهتها قالت مراسلة القناة القطرية إنه قبل اقتحام المكتب عانى فريق "الجزيرة" في تونس "صعوبة في الاتصالات والبث المباشر".

ونشرت القناة على حسابها في "تويتر" تعليقات من منظمات صحفية تندد بالحادث، ومنها تصريح نقابة الصحفيين التونسيين الذي أدانت فيه "بشدة اقتحام مقر قناة الجزيرة وتعطيل حرية العمل الصحفي في خرق للقوانين".

كما نقلت القناة عن الاتحاد الدولي للصحفيين بيانه الذي جاء فيه: "ندين إغلاق مكتب الجزيرة بتونس ونحث الرئيس على الالتزام بالقانون واحترام حرية التعبير".

ومساء أمس الأحد، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارات بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتولى السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة.

ولفت رئيس الدولة إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما وصف منتقدو هذه التحركات بأنها "انقلاب".

وجاءت قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة في البلاد. واشتبكت يوم الأحد الشرطة في العاصمة تونس وعدة مدن أخرى مع محتجين طالبوا الحكومة بالتنحي وبحل البرلمان. واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة الإسلامي في عدة مدن، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة، وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي.