«اليدومي» يرد بطريقته على رسالة «البخيتي» ويكشف حقيقة «الحوار مع الحوثي»

الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 11149

رد رئيس حزب الاصلاح اليمني , الاربعاء 6 يونيو/ حزيران 2018 ,على دعوة القيادي الحوثي محمد البخيتي والتي دعا فيها الحزب للتصالح والتحالف مع جماعته.

وقال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبدالله اليدومي، «إن دعوة القيادي الحوثي "محمد البخيتي" لحزب الإصلاح كلام لا يستحق أن يجاب عليه».

ونفى اليدومي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية «أن يكون هناك أي اتصال أو حوار بين الإصلاح ومليشيا الحوثي الانقلابية».

 وأكد اليدومي أن «حزب الإصلاح يقاتل الحوثي في الجبهات كمكون في إطار الشرعية ولا يمكن أن يمد يده للحوثيين منفرداً».

وأضاف اليدومي «إذا كان هناك من حوار مع الشرعية فنحن كطرف في إطار الشرعية سنكون معها وليس خارجاً عنها».

ودعا البخيتي الاثنين 4 يونيو/حزيران 2018م , حزب الاصلاح اليمني - كبرى الاحزاب المناهضة للانقلاب-دعاهم للتحالف مع جماعته.

ووجه محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في منشور على صفحته في فيسبوك -اطلع عليه مأرب برس- رسالة الى الاصلاح قال فيها « إلى الاخوة في حزب الإصلاح لا شك انكم بتم تدركون حجم المؤامرة على الأمة بشكل عام وعلى اليمن بشكل خاص كما ندركها نحن، وانكم مستهدفين كما أننا مستهدفين "كيف لا والإسلام هو المستهدف" وبالتالي فإن من الخطأ استمرار الخلاف والقتال فيما بيننا وبينكم».

وخاطب البخيتي الاصلاحيين بقوله «نحن لسنا بالملائكة ولا انتم بالانبياء ولكل منا أخطائه، ومن يسبق الآخر في الاعتراف بأخطائه والعمل على معالجتها فهوا المستفيد قبل غيره، فلا تجعلوا من أخطائنا عقبة في طريق تصالحنا كما أننا لا نجعل أخطائكم عقبة في طريق تصالحنا معكم».

وزعم البخيتي ان قيادة الاصلاح محتجزة في الرياض داعيا قواعد الحزب للمبادرة والتحالف معهم دون انتظار موافقة القيادة، ويضيف «فبادروا انتم ونحن جاهزين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولا ترهنوا تحرككم لحملة الحقد وطلاب الثأر فما ابعد ما كانوا عن مشروعكم وما أكثر ما أسأوا لكم وما اقرب ان يكونوا في صف اعدائكم».

وتحدث البخيتي في معرض رسالته لحزب الاصلاح عن ما هو مطلوب من الطرفين فيقول «ليس المطلوب منكم ولا منا أي تنازلات، وإنما المطلوب أن نرتقي بأنفسنا و نتوقف عن قتل بعضنا البعض، و نقبل ببعضنا البعض، ونحترم بعضنا البعض، ونتوصل لسلام مشرف يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع، وتالله أنها لمكاسب وليست بالتنازلات». ويتابع «الوضع في اليمن ليس معقدا لدرجة تمنع الحل الداخلي بين الفرقاء كما هو الحال في بقية الدول لأن الكلمة لاتزال للمكونات فضلا عن أن لدينا موروث ثقافي وتاريخي عريق في حل الخلافات واستيعابها».

وختم بالقول «ليس المطلوب منا التقارب لنكون طرف ضد طرف وإنما لنعمل لصالح الوطن، وهذا التقارب فيما بيننا سيكون النواة وصمام الأمان لإستعادة الوحدة الوطنية وبناء هوية وطنية جامعة. امعنوا النظر في هذا الوطن الممزق الذي يقف في مواجهة أكثر من عشر دول باتت عاجزة عن حماية نفسها منه إلا بالمقاتل اليمني، فكيف سيكون الحال عندما تتوحد بنادقنا ونضع أيدينا في ايدي بعض؟ الجواب معروف، سيكون اليمن أقوى دول المنطقة بشكل تلقائي وبدون منازع في عالم لا يحترم إلا لغة القوة. فلماذا نحرم أنفسنا هذا الموقع؟».

رسالة البخيتي هذه والى جانب ما تكشفه عن الوضع الصعب الذي تمر به المليشيات على وقع خسائرها المتتالية , فقد لاقت ردود افعال واسعة كان ابرزها ما صدر عن عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح.

 وقال العديني ردا على رسالة وعرض البختي «نعلم ان هناك مؤامرة على اليمن انتم اداتها والسكين الحاد الذي مزق الجسد او كاد لولا لطف الله ووقوف اليمنيين جميعا في وجهكم مسنودا بعون عربي اصيل».

ويذكر العديني بافعال جماعة الحوثي فيقول «انتم الذين فجرتم الديار بساكنيها كما لم تفعل اي جماعة في الدنيا حتى ان السلوك الاجرامي لدولة الكيان الاسرائيلي ليعجز عن مجاراتكم وانتم من فجرتم الدولة اليمنية وافقدتم اليمني كيانه الاجتماعي الضامن لامنه فاضحى شريدا في ارضه طريدا خارجها».

ويضيف «انتم المؤامرة الكبرى على الانسان والوطن والدين فالانسان على يدكم مقتول والوطن مهدور والدين بسببكم مهجور ».

واكد العديني مخاطبا الحوثيين «لا شيئ سيكفر عن ما فعلتم الا ان تستسلموا لعدالة القانون ليقول فيكم حكمه قبل ان يجبركم الشعب على فعل ذلك» .

ويتابع «نعلم ان مخاوفكم كبيرة من ثباتنا في وجه انقلابكم وانحيازنا لشعبنا وبشكل واضح وجلي وسوف تستمر هذه المخاوف في تصاعد حتى تتحرر اليمن من انتفاشتكم ويبني اليمنيون دولتهم على انقاض خرابكم العابر باذن الله» .

واختتم العديني رده على دعوة البخيتي للتحالف مع جماعته بالقول «قلقكم من الاصلاح في محله فهو اداة هذا الشعب في التعببر عن اهدافه واحلامه وهو النقيض للمشروع الكهنوتي والرافعة الوطنية الكبرى للمشروع الوطني وحاجز الصد السياسي لاحلامكم المريضة».