أعلنت الامارات العربية المتحدة، الاربعاء 9 مايو/أيار 2018م، عن انتهاء التحضيرات العسكرية لانطلاق عملية ”معركة الخلاص“ لاستكمال تحرير الحديدة (غربي اليمن)، واستعادة الميناء.

وقالت وكالة الأنباء الاماراتية الرسمية ”وام“ ان تشكيلاتها العسكرية المتواجدة في الساحل الغربي (قوات طارق صالح، وألوية العمالقة والمقاومة التهامية)، انتهت من التحضيرات لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير محافظة الحديدة.

اوضحت الوكالة ان تحضيرات عملية ”معركة الخلاص“، تمت من خلال غرفة عمليات مشتركة تشرف عليها قوات التحالف العربي، مشيرة الى ان ”القوات تنتظر ساعة الصفر لانطلاق العملية بهمة رجال نذروا حياتهم لنصرة اليمن وإبقائه عزيزا عصيا على الأجندات الإقليمية“.

وقالت: ”اليوم العزم معقود على إكمال التحرير وتطهير الحديدة، والقضاء على المليشيات استكمالا لواحدة من أهم العمليات العسكرية التي سيبنى عليها الكثير في سبيل تحقيق انتصار اليمن وشعبه وذلك بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية“.

وبينت بان ”الإعلان عن الانتهاء من التحضيرات للعملية العسكرية يأتي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها تشكيلاتها العسكرية، في جبهة البرح، والتي نجحت في طرد ميليشيات الحوثي من مناطق استراتيجية وتلال جبلية هامة“.

وأكدت الوكالة ان ”معركة الخلاص“، ستعجل نهاية مخطط الحوثيين كثيرا، كونهم سيخسرون منفذا طالما استخدموه لتهريب الأسلحة من إيران ـ في اشارة الى ميناء الحديدة ـ منوهة الى ان ”ميناء الحديدة يعتبر من أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر“.

وأشارت الى ان ”استعادة ميناء الحديدة وتحريره يعتبر توسيعا لرقعة الشرعية، واستعادة أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب للمليشيات الإرهابية التابعة لإيران“.

ويأتي هذا الإعلان الاماراتي، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة بين الحكومة الشرعية وابو ظبي، بعد دفع الأخيرة بقوات عسكرية الى جزيرة سقطرى وسيطرتها على مطار وميناء الارخبيل، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة التي اعتبرت ذلك ”تصعيدا غير مبرر يمس السيادة الوطنية“.

وبسيطرة الامارات وتشكيلاتها العسكرية على ميناء الحديدة، ستكون قد أحكمت سيطرتها على كل الموانئ اليمنية، حيث باتت حاليا تسيطر على ميناء عدن والمخا وسقطرى.