تقرير حقوقي : الحرب دفعت بـ 400 صحفي للهروب من الإنتهاكات

الثلاثاء 08 مايو 2018 الساعة 09 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3123

 

أفاد تقرير حقوقي اكثر من 400 صحفي يمني اضطروا للهرب والنزوح من مناطقهم الى مناطق اكثر امنا داخل البلاد او خارجها حفاظا علي حياتهم وهروبا من الملاحقات والانتهاكات.

وذكر تقرير أصدره مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بعنوان (الصحفيون اليمنيون 3 اعوام من التشرد والنزوح) أن حالة التشرد والتهجير القسري التي تعرض لها الصحفيين اليمنيين في المرحلة الراهنة تعد الأكبر في تاريخ اليمن.

واستهدف التقرير 726 صحفي مسجلين رسميا بنقابة الصحفيين اليمنيين، سلط الضوء على حجم التشرد التي تعرض لها الصحفيون اليمنيون جراء الحرب الدائرة في اليمن سواء في الانتقال داخل المدن اليمنية بحثا عن الأمان أو باللجوء الى الخارج مجبرين على التشرد والنزوح في مدن ودول أخرى.

وأوضح التقرير في تحليله لخارطة تواجد الصحفيين أن العاصمة اليمنية صنعاء كانت المنطقة الاكثر طردا للصحفيين نظرا لحجم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين وبنسبة 86 % من اجمالي عدد الصحفيين المشردين داخل اليمن وخارجها، تلتها محافظة تعز بنسبة 5%، ومحافظة عدن 3% ثم الحديدة بنسبة 2%، ومحافظة حضرموت بنسبة 1% من اجمالي عدد الصحفيين المشردين.

ولفت التقرير إلى أن نسبة 30% من الصحفيين الذين اجبروا على ترك منازلهم، نزحوا الى مناطق داخل اليمن، فيما نزح 70% من الصحفيين الذين تم الحصول علي معلومات عنهم ضمن الفئة المستهدفة الى خارج اليمن، بعد تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين من مختلف الأطراف.

وبلغ عدد الصحفيين الذين نزحوا لمصر 32% من اجمالي الصحفيين المشردين، تلتها المملكة العربية السعودية 28%، ثم تركيا بسبة 10%، وتوزع ما نسبته 28% بين الامارات والجزائر والسودان وألمانيا والكويت والسويد وأمريكا وسويسرا وعمان وفرنسا وقطر ولبنان وبريطانيا وماليزيا .

وأكد التقرير أن مدينة عدن أكثر المناطق الداخلية جذبا للصحفيين المشردين من مناطق مختلفة في اليمن، حيث بلغ نسبة الصحفيين الذين لجأوا اليها 30 % من اجمالي عدد الصحفيين الذين لجأوا داخليا ، تلتها محافظة تعز بنسبه 28% ، ثم محافظة مارب بنسبه 16% ، وتوزعت بقية النسب بين محافظة الحديدة وصنعاء واب وشبوة وذمار .

وتضمن التقرير لنماذج من قصص التشرد التي تعرض لها الصحفيين وكيف اجبروا على البحث عن مناطق امنة لمزاولة عملهم بعيدا عن الخوف والملاحقة بعد تزايد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية.