حرب الصين التجارية ضد صادرات أميركيا .. تدق العظم

الأربعاء 25 إبريل-نيسان 2018 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3748

 

  

بدأت تداعيات الرسوم الصينية المضادة على صادرات السورغم (الذرة البيضاء) الأميركية تلوح في الأفق، مما يقوض ثالث أهم محاصيل الحبوب التي تزرع في الولايات المتحدة.

وقال مصدر تجاري مطلع في الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء لوكالة "رويترز" إن ثلاث شحنات من السورغم كانت في طريقها من الولايات المتحدة إلى الصين غيرت وجهتها إلى السعودية، بعد أن بيعت لمشتر من القطاع الخاص.

وأظهرت بيانات "تومسون رويترز" لتتبع حركة الشحن أن سفينة تحمل 69 ألفاً و842 طناً من السورغم الأميركي (الذرة البيضاء) ومتجهة إلى الصين غيرت وجهتها إلى الدمام بالسعودية.

وذكرت هيئة فحص الحبوب الاتحادية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية أن السفينة غادرت تكساس في الثالث من مارس/ آذار الماضي.

وأفادت مصادر تجارية وتحليل "رويترز" لبيانات تصدير وشحن أن عدداً من السفن التي تنقل شحنات سورغم من الولايات المتحدة إلى الصين غيرت مسارها، منذ أن فرضت بكين رسوم مكافحة إغراق عالية على واردات هذه الحبوب من الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن هناك 22 سفينة محملة بالسورغم في طريقها للصين بالفعل.

وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن عدداً من مستوردي السورغم في الصين طلبوا من الحكومة إلغاء رسوم مكافحة الإغراق على الصادرات الأميركية للشحنات التي في طريقها للصين بالفعل.

وقال أحد المصدرين إن شركته تضغط على بكين لفرض الرسوم الجديدة على الشحنات التي جرى تحميلها بالموانئ الأميركية بعد 18 إبريل/نيسان.

وقال المصدر الثاني إن مجموعة من الشركات من بينها شركة حكومية واحدة على الأقل اجتمعت مع وزارة التجارة الصينية في الأيام الأخيرة، لمناقشة إعفاءات من الرسوم الجديدة دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع.

والولايات المتحدة منتج ومصدر مهم للسورغم الذي يستخدم كعلف للدواجن، والماشية، فضلاً عن تصنيع المشروبات الكحولية، وتتركز زراعته في ولايات كنساس وتكساس ونبراسكا وأوكلاهوما، ويمثل مصدر دخل مهم لهذه الولايات التي صوتت لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وأعلنت، الصين في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، فرض رسوم تجارية بنسبة 25% على أهم الصادرات الأميركية إليها بقيمة 50 مليار دولار، فضلاً عن رسوم سابقة على منتجات بقيمة 3 مليارات دولار، وهو ما أدى إلى هبوط سريع في أسعارها، فضلاً عن تراجعها في البورصة.