ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع دخول الصراع عامه الرابع يحتاج أكثر من 22 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع السكان، إلى المساعدة والحماية، فيما يموت طفل تحت سن الخامسة كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها.
ويعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، أي الجوع، ولا يعلم 8.4 مليون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وللاستجابة للاحتياجات المتزايدة عقدت الأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة السويسرية، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم جهود الإغاثة في اليمن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قيمة المبلغ الذي تم التعهد بتقديمه يقدر بأكثر من ملياري دولار. وقال غوتيريش إن المؤتمر يمثل نجاحا كبيرا للتضامن الدولي مع الشعب اليمني.
الأمين العام تحدث أمام المشاركين في المؤتمر في جنيف عن الوضع في اليمن قائلا:
"يتعرض المدنيون للهجمات العشوائية والتفجيرات والقناصة والعبوات غير المنفجرة وتبادل إطلاق النار والاختطاف والاغتصاب والاعتقال التعسفي. كل 10 دقائق يموت طفل تحت سن الخامسة نتيجة أسباب يمكن تلافيها. نحو 3 ملايين طفل تحت الخامسة وامرأة حامل ومرضعة، يعانون من سوء التغذية الحاد."
وفي المؤتمر، الذي تنظمه الأمم المتحدة والحكومة السويسرية، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن وضع اليمن اليوم كارثي ولكنه شدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي للحيلولة دون أن يصبح اليمن مأساة طويلة الأمد.
تأمل الأمم المتحدة في حشد الدعم بالمؤتمر لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي تنفذها مع شركائها في اليمن لمساعدة أكثر من 13 مليون شخص بأنحاء البلاد. وتقدر ميزانية تلك الخطة بـ2.96 مليار دولار.
وتصل العمليات الإنسانية إلى أكثر من 7 ملايين شخص كل شهر. وبفضل جهود الإغاثة تم احتواء تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة وإن كان الكثيرون يعانون من الجوع في الوقت الراهن.
وقد جمع المؤتمر العام الماضي 1.1 مليار دولار للعمل الإنساني في اليمن.
وأشار الأمين العام إلى المساهمة السخية المقدمة مؤخرا من حكومتي السعودية ودولة الإمارات بقيمة 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتعهدهما بحشد 500 مليون دولار إضافية من دول المنطقة، مكررا شكره للدولتين.
وقال إن مانحين آخرين ساهموا بنحو 293 مليون دولار. وبهذا تكون خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي قد تلقت 40% من التمويل اللازم.
إلا أن نطاق المعاناة يتطلب التمويل الكامل والعاجل للخطة. وحث الأمين العام الجميع على فعل كل ما يمكن، مضيفا أن الشعب اليمني يحتاج الدعم ويستحقه.
الوصول الإنساني
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة السماح بوصول عمال الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدات في أنحاء اليمن، بدون شروط. وشدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على ضرورة إبقاء جميع موانئ اليمن مفتوحة أمام البضائع التجارية والإنسانية لوصول الغذاء والدواء والوقود. وقال غوتيريش إن مطار صنعاء يعد أيضا شريان حياة، مؤكدا ضرورة إبقائه مفتوحا.
إنهاء الصراع
واختتم أمين عام الأمم المتحدة كلمته بالتأكيد على أهمية العمل من أجل إنهاء الصراع.
"تسبب هذه الحرب معاناة إنسانية هائلة لبعض أفقر وأضعف الناس في العالم، ولا توجد حلول إنسانية للأزمات الإنسانية. التسوية السياسية التفاوضية، عبر الحوار اليمني-اليمني الجامع، هي الحل الوحيد. وأحث كل الأطراف على الانخراط مع مبعوثي الجديد مارتن غريفيثس بدون تأخير. وأكرر دعوتي للاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية."
وخلص الأمين العام إلى القول إن حياة ملايين اليمنيين تعتمد على القرارات التي سيتخذها المؤتمر اليوم. وأعرب عن أمله في أن يدعم المشاركون في المؤتمر العمليات الإنسانية، وأن يتم التحرك بشكل حاسم باتجاه السلام الدائم في اليمن.