تجاوزت كل دول العالم ولم يبق أمامها سوى دولة واحدة الدراما التركية تجتاح المعمورة و 142 دولة تعرض كل جديد

الإثنين 12 مارس - آذار 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الاناضول
عدد القراءات 4461

 

على شاشات 142 دولة، وبحجم تصدير وصل نحو 350 مليون دولار، استطاعت المسلسلات التركية الوصول إلى العالم، وتحقيق نجاح ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة.

وهذا النجاح جعل الطلب يتزايد على الدراما التركية، لتحتل بذلك المرتبة الثانية عالميا في تصدير المسلسلات بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وفق إحصائيات رسمية.

وقال موقع “فاريتي” الأمريكي المتخصص بعالم التلفزيون والسينما، إن قطاع الدراما التركية نما بشكل كبير في آخر 10 سنوات.

وأكد أنه “يلاقي قبولا خارج تركيا”، مشيرا أن 4 مسلسلات تركية (لم يذكرها) احتلت مكانا بين أفضل 15 برنامجا تلفزيونيا في أمريكا اللاتينية.

وذكر الموقع المتخصص في تقرير له مؤخرا، أن الدراما التركية بدأت تنمو منذ 2008، وكان حجم التصدير 10 ملايين دولار أمريكي.

وبحلول عام2016، وصل حجم التصدير 350 مليون دولار، كما زاد الطلب على المسلسلات، بحسب الموقع.

وبذلك تكون الأسعار قد ارتفعت في 5 سنوات 10 أضعاف، فيما تسعى الدراما التركية للوصول إلى حجم تصدير يبلغ 750 مليون دولار، بحلول 2023.

ويستهدف قطاع الدراما التركية، الشرق الأوسط، ودول البلقان، وأوروبا الشرقية، وشمال أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ووسط آسيا.

وارتفع عدد الدول المستوردة للمسلسلات خلال خمس سنوات، من 50 إلى 142، عبر مسلسلات عديدة متميزة.

وارتفع سعر الحلقة الواحدة من المسلسل التركي من 500 دولار أمريكي، إلى نحو 50 ألف دولار، في الفترة ذاتها.

واشتهرت مسلسلات عدّة برز خلالها ممثلون وممثلات أتراك، ما دفع شركة هندية لإعادة تصوير مسلسل “ما ذنب فاطمة”، بممثلين الهنود، وفق الموقع الأمريكي.

وزارة الاقتصاد التركية، وضعت مؤخرا استراتيجية وخطة عمل، لتشجيع تصدير الخدمات الثقافية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وتشمل الخدمات المشمولة في الخطة: المسلسلات، والأفلام، والبرامج الوثائقية، والرسوم المتحركة.

وبحسب المعطيات التي حصل عليها مراسل الأناضول، فإن الخطة تعمل وفق تجارب دولية سابقة، وتهتم بإنتاج المضمون، وتحضير السيناريوهات، وعقد دورات سنوية، من أجل الأفكار الخلاقة.

وتناولت الخطة المقومات التي تتمتع بها تركيا، من الطبيعة الجميلة، والثقافة الغنية، واللقطات المصورة من الحياة اليومية للمدن.

ومن أجل منح التصوير مزيد من الحرية، سيتم تسهيل عمليات الإنتاج في الأماكن التي تجذب المنتجين، وتطوير سيناريوهات تخاطب الأسواق العالمية.

كما تتضمن الخطة وضع المضامين الجديدة، العالمية في عين الاعتبار، والتركيز على الخصائص التي تجذب المنتجين.