استمرت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، في محافظة الحديدة غربي اليمن.و

قال مصدر عسكري في محافظة الحديدة ان مواجهات تدور بين الجيش اليمني ومليشيا الحوثي شمال مديرية حيس جنوب المحافظة، بعد إحكام قوات الجيش الوطني السيطرة على المدينة مركز المديرية بما فيها مبنى المجمع الحكومي "قيادة السلطة المحلية" ومقر إدارة الأمن وغيرهما، وتأمين قرى الضاحية والقاهرة والرباط والحجير والمصيبر والجرة والجريب وقرى وادي ظمي، عقب اقتحامها من الجهتين الجنوبية والغربية بغطاء جوي مكثف من طيران التحالف.

وأضاف المصدر أن الجيش اليمني سيطر على الطريق الرابطة بين مديريتي حيس والجراحي الواقعة شمال المديرية التي انسحب إليها مسلحو الحوثي، عقب تكبدهم نحو 35 قتيلاً وجريحاً، فيما تمكنت قوات الرئيس هادي من أسر عدد آخر من الحوثيين.

وأشار المصدر إلى أن 15 جنديا من الجيش الوطني قتلوا وجرحوا خلال المواجهات التي تم خلالها السيطرة على حيس، ووفقاً للمصدر، فإن من بين جرحى الجيش اليمني خلال معارك حيس قائد اللواء الأول عمالقة رائد الحبهي.

ولفت إلى أن مسلحي الحوثي فجروا جسر وادي نخلة الرابط بين مديريتي حيس والجراحي، في خطوة فيما يبدو تهدف إلى عرقلة تقدم الجيش اليمني باتجاه الجراحي بعد سيطرته على مديريتين هما حيس والخوخة والتي سيطر عليها في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من بين 26 مديرية تتكون منها محافظة الحديدة.

وتكتسب مديرية حيس أهميتها من كونها تتوسط 3 محافظات يمنية هي تعز وإب والحديدة، حيث بالسيطرة عليها تكون قوات الرئيس هادي سيطرت على الطرق الرئيسية إلى الحديدة — تعز — إب، والتي يستخدمها مسلحو "أنصار الله" للإمداد، وبفقدانها تنقطع الإمدادات القادمة من العدين في محافظة إب، كما تنقطع على جبهاتهم غرب تعز.