تلويح سعودي بمنح عائلة «صالح» دور سياسي وعسكري والإمارات تعد «طارق» في عدن وتحتضنه في معسكراتها وتسعى لـ«فك قيود أحمد علي»

الإثنين 05 فبراير-شباط 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 6589

كشفت مصادر عن تواجد «طارق صالح» قائد الحرس الخاص السابق للرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح» حاليا في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة في عدن، جنوبي اليمن.

وأوضحت المصادر أن المعسكر يستقبل العديد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري، ونظام صالح، بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة ابن شقيق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين، حسب «الجزيرة».

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات «عيدروس الزبيدي» عبر عن دعمه ما وصفها بتشكيلات مقاومة سيقودها «طارق صالح» ضد الحوثيين.

وسبق أن أكد مصدر حكومي يمني أن «طارق صالح» يوجد في عدن تحت حماية القوات الإماراتية، مضيفا أن الإمارات تضغط على الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بغرض القبول ببقاء طارق في عدن لتشكيل قوات برئاسته.

وأعربت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء «طارق صالح» في عدن وطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب، حسب قولها.

ولم تعلن الإمارات والسعودية بشكل مباشر استقبالها طارق صالح، لكن السفير السعودي في اليمن «محمد آل جابر» كتب تغريدة في تويتر قال فيها «إن أهم ما قام به التحالف بعد المستجدات الأخيرة للأحداث اليمنية، احتضان أتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد أن رفضوا إيران وأعلنوا السلام، إلى معالجة ما حدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات إنسانية شاملة في اليمن».

ويرى مراقبون أن هذا التصريح يشير إلى توافق سعودي إماراتي على دور سياسي وعسكري لعائلة «صالح» في المرحلة المقبلة من خلال تأهيل «أحمد علي صالح» وابن عمه طارق في الأيام المقبلة وإعادة حزب المؤتمر للواجهة من جديد.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن أبو ظبي تبذل جهودا كبيرة من أجل رفع العقوبات المفروضة على العميد «أحمد صالح» من أجل لعب دور سياسي مستقبلا، وقالت تلك المصادر إن الإمارات تسعى لإقناع الدول المؤثرة بذلك.