تواصل قوات الجيش الوطني لليوم الثالث على توالي انتصاراتها الكبيرة في محافظة تعز ،وتنفذ عمليات عسكرية واسعة في مختلف جبهات المحافظة ،وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية التي تتلقى ضربات موجعة على يد قوات الجيش الوطني.

الجيش أعلن ،الخميس، بدء علميات العسكرية الرامية الى تحرير ما تبقى من مدينة تعز من قبضة المليشيات الحوثية،وبالفعل حررت قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي مواقع شاسعة في مدينة تعز خلال معارك شرسة بينها وبين الميلشيات الاجرامية تكبدت خلال الميلشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقد أعلنت قيادة الجيش في تعز مقتل أكثر من 110 أفراد من الميليشيات الحوثية ، من بينهم قادة ميدانيون، بالإضافة إلى إصابة العشرات في غارات شنتها طائرات التحالف العربي وخلال المواجهات مع الجيش.

كما أسفرت الغارات، على مدار يومي الخميس والجمعة، عن تدمير عدد من الآليات العسكرية ومخازن الأسلحة وعربات مدفعية للمتمردين الحوثيين في أكثر من محور في مدنية تعز.

ويمنح الموقع الجغرافي لمحافظة تعز أهمية استراتيجية لتوسطها خارطة اليمن وربطها شمال اليمن بجنوبه، ما يجعل استكمال عملية تحريرها مفتاحا لسيطرة وتقدم الجيش الوطني باتجاه إب وذمار، وصولا إلى العاصمة صنعاء، وكذا دعم العمليات العسكرية باتجاه الحديدة وتطهير البيضاء.

وقد وصلت قوات الجيش الوطني إلى مشارف مدينة حيس، عقب هجوم مباغت شنته الجمعة على مواقع الميليشيات في مفرق الخوخة-حيس، كما طهرت عددا من القرى بين الخوخة وحيس،وسيمكن هذا التقدم الميداني الجيش الوطني من إحكام الحصار على المتمردين الحوثيين في مدينة حيس من اتجاه الخوخة غربا وموزع جنوبا.

وجاء التقدم في جبهة حيس بعد استكمال تحرير منطقتي النجيبة والهاملي شمالي موزع، بالإضافة إلى تطهير جيوب الميليشيات في قرى ومناطق شمالي مديرية المخا غربي تعز.

كما سيطرت على موقع القرن، شمالي جبل هان، وقرية الدار الواقعة غربي الجبل، وتلة ياسين، شمالي الجبل، غربي مدينة تعز،فيما شهدت الساعات الماضية من فجر السبت، مواجهات عنيفة بين القوات الجيش والمتمردين في المحور الشمالي الغربي لمدينة تعز، وتركزت الاشتباكات في محيط معسكر الدفاع الجوي وجبل الوعش.

واكدت مصادر عسكرية متطابقة ان قوات الجيش الوطني تمكنت،السبت، من تكبيد مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة بالارواح والعتاد العسكري في الجبهة الشمالية وانها تواصل تقدمها في الجهة الشمالية باتجاه شارع الستين ومفرق الذكرة لفك الحصار على مدينة تعز من المنفذ الشمالي.

تأتي هذه التقدمات الميدانية الكبيرة بعد وعود من القيادة السياسية والعسكرية اليمنية في وقت سابق بقرب الحسم في مدنية تعز ،وأن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى استكمال تحرير المدينة من المليشيات.

وتفرض المليشيات الحوثية حصارا شديدا على السكان المدنيين في تعز منذ ثلاثة أعوم وتمنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الانسانية الى السكان، علاوة على قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة مما تسبب في استشهاد العشرات من المدنيين من أبناء المدينة.