مسئولة سعودية رفيعة تسعى لقلب موازيين المملكة .. بهذه المطالب

السبت 27 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - هاف بوست عربي
عدد القراءات 4152

  

مضى أقل من 4 أشهر على إعلان السماح للنساء في المملكة العربية السعودية بقيادة السيارات، لكنَّ الآن، تريد المرأة السعودية أيضاً أكثر من ذلك، فهي تريد فرصتها في قيادة الطائرات، وفق تقرير لـ صحيفة الواشنطن بوست الأميركية.

قالت إقبال درندري، عضوة مجلس الشورى السعودي، وهي الهيئة الاستشارية الرئيسية للمملكة، لصحيفة "عرب نيوز" السعودية، إنَّ السماح للمرأة بقيادة الطائرات سيكون خطوة مهمة في تحقيق هدف المملكة "زيادة نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22% إلى 30%". تعد هذه حجةً رئيسيةً لمن يحاولون الترويج لرؤية المملكة السعودية 2030 الطموحة، باعتبارها وُضِعَت لتحديث اقتصادها وتنويعه.

وتصرح الوثيقة: "تُمثِّل النساء السعوديات أحد الأصول الرائعة الأخرى، فنظراً إلى أنَّ الإناث يمثلن أكثر من 50% من خريجي جامعاتنا، سنواصل تنمية مواهبهنَّ، والاستثمار في قدراتهنَّ الإنتاجية، وتمكينهنَّ من تعزيز مستقبلهنَّ، والمساهمة في تنمية مجتمعنا واقتصادنا".

لكن في الوثيقة المُكوَّنة من 85 صفحة، كان هذا هو الذكر الوحيد المُحدَّد للنساء، فهي لا تشرح كيف تُخطِّط الحكومة تحديداً لتعزيز مشاركة الإناث في القوى العاملة.

وقالت إقبال: "لا أعرف ما إن كان الأمر عدم ثقةٍ أم خوفاً، أو ربما تفسيراً مُتزمِّتاً للدين، لكنَّ حجب مثل هذه الفرص عن النساء بحجة الإفراط في الحماية غير متعارف عليه في أي مكان آخر بالعالم. وما دامت النساء مستعدات وملتزمات بمتطلبات مثل هذه الوظيفة، فلمَ التردُّد؟".

ليست إقبال، أستاذة الإحصاء الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة ولاية فلوريدا الأميركية، جديدةً في مجال المطالبة بمساواة المرأة السعودية وفق صحيفة The ًWashington Post . وباعتبارها واحدة من 29 عضواً في مجلس الشورى، دعت إلى منح المرأة الحق في السفر دون ولي أمر، إضافةً إلى كونها متحدثةً منتظمة في مؤتمرات القيادة النسائية.

في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، بما في ذلك أعضاء آخرون في مجلس التعاون الخليجي، أتيح للنساء قيادة السيارات منذ سنوات، وأصبحت سيارات الأجرة التي تقودها النساء لإقلال الإناث فقط شائعة، وكذلك عربات المترو والحافلات المفصولة.

لكنَّ المملكة السعودية كانت بطيئةً في مواكبة هذه التحديثات، وتقول إقبال إنَّها بحاجةٍ إلى الإسراع لتحقيق أهدافها المعلنة.

وفقاً لقولها: "أثبتت المرأة السعودية بالفعل جدارتها في العالم الملاحي، وقد رأينا النساء السعوديات يقدن طائرات خارج المملكة. والآن، حان الوقت لسلطة الطيران السعودية أن تأخذ زمام المبادرة. النساء السعوديات يستحققنَّ العثور على عملٍ في بلدهنَّ".