اول مسئول اممي رفيع يصل صنعاء عقب مقتل صالح .. الحوثيون يصدمونه بهذا الموقف والشرعية تضع شروطا للتفاوض

السبت 06 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس -صنعاء
عدد القراءات 8340

وصل معين شريم، نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم السبت، العاصمة اليمنية صنعاء، لبحث سبل استئناف المفاوضات، مع قيادات “الحوثيين”.

 

وذكر مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي،، أن شريم وصل المطار قادمًا من العاصمة الأردنية عمّان.

 

ولم يتطرّق المصدر إلى تفاصيل إضافية حول ذلك، كما لم يدل المسؤول الأممي بأي تصريح للصحفيين عند وصوله المطار، حسب مراسل الأناضول.

 

ومن المتوقع أن يلتقي شريم، في وقت لاحق اليوم، مسؤولين في حكومة الحوثيين لبحث سبل استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية.

 

وقال القيادي البارز في جماعة “الحوثيين”، محمد البخيتي، لوكالة الأناضول، إن المسؤول الأممي، سيلتقي مسؤولين في حكومة الإنقاذ الوطني”.

 

واتهم البخيتي، وهو عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي، الأمم المتحدة بأنها، لا تملك توجهًا حقيقيًا لحل الصراع في اليمن”.

 

وقال إن “هذه الزيارة لن تقدم ولن تؤخر في حل الصراع اليمني، بسبب انحياز الأمم المتحدة لصف العدوان ( في إشارة للتحالف العربي)”.

 

وتابع البخيتي أنه ” كان من المفترض أن تقوم الأمم المتحدة بدعوة طرفي الصراع من أجل وقف الحرب، والتهيئة للحوارعلى مسارين”.

 

وأوضح أن “المسار الأول يكون حوارًا بين اليمن من جهة والسعودية والإمارات من جانب آخر من أجل وقف الحرب، فيما المسار الثاني، يتم بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل لحل سياسي، واختيار سلطة انتقالية ورئيس جمهورية متوافق عليه، وحكومة تضم مختلف الأطراف”.

 

وأوضح أن ” كل التداعيات الحالية في مسار الأزمة اليمنية، هي نتيجة لغياب الحل السياسي”.

 

وتعتبر هذه هي أول زيارة لشريم، للعاصمة صنعاء، منذ تعيينه في منصبه نائبًا لولد الشيخ، في سبتمبر/ أيلول الماضي وهي اول زيارة لمسئول رفيع عقب مقتل صالح مطلع ديسمبر الماضي.

 

ويأتي وصول المسؤول الأممي إلى صنعاء، ضمن الجهود الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة، والعديد من الدول الفاعلة، بهدف إعادة الأطراف اليمنية المتصارعة إلى طاولة المفاوضات، بعد تعثر ثلاث جولات سابقة من المشاورات عُقدت في كل من مدينتي بيال وجنيف في سويسرا، وفي عاصمة الكويت.

 

كما تأتي الزيارة بعد حوالي شهر من مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على يد حلفائه السابقين( الحوثيين)، بعد تفكك التحالف بين الطرفين، واندلاع مواجهات مسلحة بينهما في العاصمة صنعاء، استمرت منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حتى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

 

ويوم أمس الجمعة ، كان وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، عبد الملك المخلافي، قد وضع عدة شروط، من أجل العودة للمفاوضات مع الحوثيين.

 

وأوضح المخلافي في تصريح صحفي، أنه لا عودة للمفاوضات مع الحوثيين، إلا بعد توقفهم عن الجرائم بحق السياسيين والمدنيين، والإفراج عن كل المعتقلين بلا استثناء، مع وقفهم لإطلاق الصواريخ، والاعتداءات على المدن وحصارها، بالإضافة إلى الاستعداد الصريح والواضح للالتزام بالمرجعيات الثلاث للحوار، والسماح للإغاثة بالوصول إلى المواطنين من دون اعتراضها”.

 

قناتنا في تليجرام 

https://telegram.me/marebpress1