آخر الاخبار

خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية حضور حاشد للشرطه النسائيه بمحافظة مأرب خلال فعالية رمضانيه - صور

ميليشيا الحوثي تجبر المعارضين من سكان صنعاء على الهروب الكبير

الأحد 24 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- ـ«القدس العربي» ـ خالد الحمادي:
عدد القراءات 3247


حوّلت الميليشيا الحوثية العاصمة اليمنية صنعاء إلى سجن كبير، محفوف بالرعب والبطش المميت، حيث يصبح من وقع في قبضتهم من معارضيهم في عداد الموتى لما يلحقه من أذى ومن تعذيب ومن استحالة خروجه من معتقلاتهم.
وزادت حدة هذه الحملة الشرسة من قبل ميليشيا الحوثي في مطاردة معارضيهم في العاصمة صنعاء منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الميليشيا الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مطلع كانون أول (ديسمبر) الجاري والتي انتهت بمقتله بعد 4 أيام من المواجهات.
وأعدم الحوثيون صالح في 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري وبعد رحيله عن الدنيا، شنت الجماعة أعنف حملات قمع وملاحقات واعتقالات واعدامات واقتحامات لمنازل أفراد عائلة صالح وأقربائه وقادات حزبه والقيادات العسكرية الموالية له، وكان ما تعرض له أتباع صالح يفوق ما تعرض له قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح منذ أيلول (سبتمبر) 2014 عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها.
وأضحت صنعاء في نظر الكثيرين (موحشة) ومسكونة بـ (الرعب الكبير)، ودفعت بالكثير من سكانها إلى مغادرتها والرحيل عنها أو ما يمكن وصفه بـ (الهروب الكبير) من قمع الحوثيين الذي لا يرحم والذي لا تجد الإنسانية إلى قلوبهم سبيلا على حد تعبير العديد ممن تمكنوا من الفرار من قمع الحوثيين.
وتبادرنا وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم بمفاجآت عديدة عن عمليات القمع الحوثي الوحشي في صنعاء والتي أجبرت الكثير من سكانها إلى عمليات الرحيل القسري عنها، نحو المجهول، بعضهم أفلح في ذلك من خلال تجشمه عناء الهروب المحفوف بالمخاطر والمشقّة الكبيرة، وقيامه بالمغامرة غير المحسوبة العواقب، لأن الموت خلال رحلة الهروب أصبح في نظر العديدين أهون من التعذيب المميت في معتقلات الحوثيين.
ونتج عن هذا وصول العديد من أتباع صالح ومن المحسوبين عليه إلى العديد من المدن الواقعة تحت سيطرة الشرعية، وفي مقدمتها محافظات عدن ومأرب، وحضرموت، وقدرت الإحصائيات التقديرية عدد النازحين من المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء أو الملاحقات وعمليات القمع الحوثية التي لحقتها بالآلاف.
وفي الوقت الذي ما زال فيه مصير من تبقى من أفراد عائلة صالح من الدرجة الأولى مجهولا، طالعتنا الأنباء أمس الأول عن وصول 22 من أفراد عائلة صالح من الدرجة الثانية والثالثة إلى سلطنة عمان، بترتيب من السلطات العمانية وتسهيل من قوات التحالف بقيادة السعودية.
وظهرت العديد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية لصالح في مدينة عدن بعد تمكنها من مغادرة العاصمة صنعاء، فيما وصلت أولى القيادات العسكرية الموالية له إلى محافظة مأرب أمس الأول.
ونشرت العديد من القيادات السياسية المؤتمرية صورا في حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لبعض من تمكنوا من الفرار من (جحيم) الحوثيين في صنعاء، أثناء وصولهم إلى محافظة عدن، وأغلبهم من القيادات الإعلامية المؤتمرية، وفي مقدمتهم نبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لعلي صالح، ومحمد أنعم، رئيس تحرير صحيفة «الميثاق» لسان حال حزب المؤتمر، وعبدالولي المذابي، أحد المذيعين في قناة «اليمن اليوم» المملوكة مناصفة للعميد أحمدعلي، نجل صالح، ولحزب المؤتمر، بالإضافة إلى الصحافي المؤتمري كامل الخوداني، سكرتير تحرير صحيفة «الميثاق».
وفي الجانب العسكري، كشفت مصادر محلية أمس عن وصول القائد الأسبق لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) اللواء فضل القوسي إلى محافظة مأرب، الجمعة، برفقة بعض القيادات العسكرية والقبلية الموالية لصالح، بتنسيق مع محافظ ذمار المعيّن من قبل الحكومة الشرعية، الذي كان في استقبالهم في مدينة مأرب التي تعد العاصمة الفعلية للحكومة الشرعية، لقربها الجغرافي من العاصمة صنعاء بنحو 170 كيلو مترا، وحضور القوات الحكومية فيها بقوة، بالإضافة إلى الاستقرار وقربها من المنفذ الحدودي البري الوحيد حاليا للسعودية.
وأوضحت المصادر أن القوسي أجبر على الرحيل إلى مأرب لتعرضه لمضايقات كبيرة واستهداف مباشر من قبل ميليشيا الحوثي أثناء وجوده في العاصمة صنعاء أو حتى بعد مغادرتها إلى قريته في بلدة الحدأ، بمحافظة ذمار، 100 كيلو متر جنوبي العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بالكامل، وقام المسلحون الحوثيون خلال الفترة الماضية باقتحام منزله ونهب سياراته الشخصية وحاولوا مرارا اعتقاله.
وعمل اللواء فضل القوسي قائداً لقوات الأمن الخاصة منذ منتصف العام 2012 حتى منتصف العام 2014، حين طالب الحوثيون بإقالته وتعيين قائد آخر موال لهم، قبيل اجتياحهم للعاصمة صنعاء، وعُيّن لاحقا وكيلاً مساعداً بوزارة الداخلية.
وفي محاولة من الميليشيا الحوثية لإحكام قبضتهم على العاصمة صنعاء، أصدرت وزارة الداخلية الحوثية قبل أيام تعميما أمنيا إلى كافة شركات حافلات النقل العامة والخاصة في صنعاء بمنع نقل أي مسافر عبر وسائلهم إلا بعد رفع كشف بالأسماء الكاملة للمسافرين حسب هوياتهم، شاملة كافة البيانات الشخصية والمناطق التي ينتمي إليها المسافرون إلى إدارة المباحث الجنائية التابعة لوزارة الداخلية الحوثية، قبل 6 ساعات على الأقل، وأخذ الإذن المسبق منها بمن تقر سفرهم سواء لرحلات السفر المحلية أو الدولية، وتمكين المندوبين الحوثيين تفتيش الحافلات والمسافرين الذين يستقلونها قبل مغادرتهم صنعاء.
وتضمن كذلك التعميم الأمني الذي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، تطبيق هذه التعليمات على الرسائل والشحنات التي ترسل عبر هذه الحافلات، ومنها إرسال كشوفات الرسائل متضمنة نوع الرسائل والشحنات وأسماء المرسلين والمستلمين لها وأرقام هواتفهم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن