معهد أمريكي متخصص يكشف لهذه الأسباب لن يتمكن أحمد علي من مواجهة الحوثيين ولا قيادة الحرس الجمهوري

السبت 23 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 07 مساءً / مأ رب برس - ترجمة يمن منيتور
عدد القراءات 10436

  أخر صور للعميدأحمد علي من أحد مولات أبوظبي

 

قال معهد أمريكان انتربرايز في تقرير حالة اليمن خلال ديسمبر، إنَّ الإمارات تدفع بنجل الرئيس اليمني أحمد علي عبدالله صالح (الموجود في أبوظبي) إلى الواجهة لقيادة أرث والده، بقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام والسيطرة على القبائل. 

وأشار المعهد إلى أنَّ التحالف العربي تمكن من إيجاد فرصة لتوحيد تحالف أوسع من الجهات اليمنية الفاعلة ضد جماعة الحوثي المسلحة بعد وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقد تمكن التحالف العسكري من توسيع حملته العسكرية ضد مواقع الحوثيين وعزل الحركة الحوثية سياسياً؛ موضحاً أنَّ الإمارات ستوسع من هيمنتها وتأثيرها في اليمن بعد وفاة "صالح".

افتراض خاطئ

وكان المعهد قد نشر تحليلاً عن الاتصالات مع "نجل صالح" في وقت سابق هذا الشهر، وأشار إلى أنَّ "أحمد علي عبدالله صالح" لن يتمكن من مواجهة الحوثيين فلا يملك حضوراً وقوة كما كان يملك والده. مشبهاً ذلك بالوقت المتأخر الذي اعتمد فيه التحالف على والده "صالح" بعد أنَّ سلبه الحوثيون القوة والنفوذ.

وقال المعهد: " يستند دعم دول الخليجي لـ"أحمد" إلى نفس الافتراض الخاطئ الذي دفع دول الخليج للاستمرار في دفع صالح للانقسام عن الحوثيين كحل للحرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحمد لا يحمل نفس تأثير والده على القبائل اليمنية، والعديد من الفصائل التي قد دعمت الشيخ صالح سوف يتردد في دعم أحمد بعد هزيمة والده. ان قوات الحوثي بالفعل قد ألقت القبض أو قتلت العديد من المسؤولين التابعين لـ"صالح" بينما هرب آخرون إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة هادي".

حزب الإصلاح

وزعم المعهد أنَّ اللقاءات الأخيرة التي جمعت ولييّ عهد السعودية والإمارات قد أدت إلى استئناف الجهود بقيادة نائب الرئيس علي محسن الأحمر والضغط على مواقع الحوثيين في الجبهات الأمامية الشرقية. مشيراً إلى أنَّ الإمارات حوّلت موقفها تجاه الإصلاح وهو ما ساعد في تحرير منطقة "بيحان" بمحافظة شبوة. كما استولت قوات علي محسن على الطريق الرئيسي الذي يربط محافظتي صعدة والجوف، شمال اليمن في أوائل ديسمبر / كانون الأول، وتواصل الهجوم للحصول على موطئ قدم في شمال صعده. وتعهد علي محسن بتقدم قواته نحو صنعاء بعد أنَّ انشق صالح عن حركة الحوثي لكنه لم يحقق أي مكاسب كبيرة.

ولفت المعهد إلى أنَّ القوات اليمنية المدعومة من الإمارات تلقت دعماً من الوحدات العسكرية التي كان يقودها أحمد صالح، على طول ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة وهو ما أدى إلى كسر الجمود الذي طال أمده بالساحل الغربي. مشيراً إلى أنَّ الهجوم الجديد يهدف لتحرير ميناء الحديدة، الذي يمثل مركز أمداد هام للمسلحين الحوثيين، وبالسيطرة عليه يمكن عزل باقي مواقع الحوثيين في اليمن. 

خليفة والده

وأشار المعهد إلى أنَّ أحمد صالح، يجري محادثات مع الإماراتيين منذ بدء الأزمة. وقال أن الإماراتيين يرون في أحمد صالح كخليفة لوالده لقيادة المؤتمر الشعبي العام. وشاركت الإمارات العربية المتحدة في محادثات المؤتمر الشعبي العام بعد وفاة علي عبد الله صالح.

ولفت المعهد إلى أنَّ الإمارات ستوسع من نفوذها باليمن عقب وفاة "صالح". فالمجلس الانتقالي الجنوبي أعلن أنَّ ول جلسة للجمعية الوطنية المكونة من (303) عضو ستتم في 23 ديسمبر. وسيحاول المجلس تمرير مشروع قانون لتشكيل دولة مستقله في الجنوب من شأنه إتاحة المجال للإمارات. كما زار رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي منطقة "الخوخة" التي تم تحريرها مؤخراً ما يشير إلى أنَّ دولة الإمارات تسعى لإضفاء الشرعية على المجلس الانتقالي.

ويعتقد المعهد أنَّ توسيع النفوذ الجنوبي إلى مناطق أخرى ليست ضمن الخريطة التاريخية للجنوب، سيعمل على تسريع المنافسة بين الإمارات والسعودية من أجل التأثير في اليمن.

وأختتم المركز بالقول: إنَّ تَوسُع القاعدة المناهضة للحوثيين قد يعجل من إضعاف حركة الحوثي، لكن من غير المرجح أنَّ يحل الأزمة السّياسية في البلاد. وتسعى الفصائل اليمنية إلى تأمين تأثيرها على المدى الطويل على السياسية والقوة على المستوى الوطني. في وقت لا تزال سألة كيفية تقسيم الموارد والسلطة داخل اليمن غير معلوم، مما يعني أن أي حل للأزمة سيكون قصير الأجل".