اختفاء قيادي في «حماس» يثير هلع إسرائيل وإعلام الإحتلال يؤكد انهيار قوات الردع الإسرائيلية تجاه غزة

الثلاثاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ ترجمات
عدد القراءات 6202

عبرت العديد من الأوساط الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي عن السر الكامن وراء اختفاء قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار عن الإعلام في الفترة الراهنة.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى أن السنوار مختفي عن الظهور الإعلامي من قبل إعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس بأيام، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الاحتلال الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة: إن “القيادة الأمنية الإسرائيلية انتبهت لغياب السنوار، ولا يملكون تفسيرا لهذا الاختفاء، وهذا السلوك يقلقهم لما يحمله من مؤشرات على مواجهة قريبة”.

وأضافت الصحيفة أن “غياب السنوار عن الرادار الإعلامي _وهو الشخص الذي يملك مكانة عسكرية واسعة، وهو الزعيم المنتخب لحماس في قطاع غزة وعمليا في الضفة_، بدأ في موعد قريب من خطاب ترامب في 6 ديسمبر الجاري، الأمر الذي يحمل في طياته الخبر الذي لا ترغب “إسرائيل” في سماعه”.

وأشارت إلى إمكانية “أن يكون هذا السلوك ممهدا لنشاط هجومي ضد الجيش بواسطة أحد الأنفاق العابرة للحدود، في ظل استمرار إطلاق رشقات الصواريخ قصيرة المدى من قطاع غزة بشكل يومي واحتمالية سقوط قتلى إسرائيليين نتيجة هذه الصواريخ، والردود الإسرائيلية المتوقعة على ذلك”.

وزعمت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية على أن قوة الردع الإسرائيلية تجاه غزة بدأت بالانهيار خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت أن “حماس لم تعد تهتم في منع إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية كما كانت تفعل من قبل، وإسرائيل لديها رغبة جامحة في الامتناع عن التصعيد في الوقت الحالي حتى تتمكن من الحصول على الأجواء اللازمة لاستكمال الجدار الذي تستمر أعمال بنائه تحت الأرض على الحدود الشرقية لقطاع غزة حتى نهاية 2018”.

وأشارت إلى أن “إسرائيل” تتطلع إلى الحصول على آلية لاعتراض قدرة استخدام الأنفاق الهجومية ضد المستوطنات والمواقع العسكرية للجيش المحيطة بقطاع غزة من قبل المقاومة الفلسطينية، وهذه الآلية لن تحصل عليها إلا مع نهاية العام القادم 2018.

وزعمت الصحيفة أن “رائحة البارود تملأ الهواء، وقادة حماس يبحثون عن آلية ناجعة مقابل الجهود الإسرائيلية لإزالة خطر الأنفاق الذي يعد السلاح الاستراتيجي للحركة في قطاع غزة، لذلك يسعى رجال حماس لجمع معلومات دقيقة عن الطرق التي قادت الجيش الإسرائيلي لاكتشاف النفقين الأخيرين على الحدود مع غزة”.