دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، مساء السبت، القوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، إلى "التوقف عن ارتكاب الجرائم والتراجع عن الخيانة"، حسب قوله.

وفي ثاني خطاب متلفز له، اليوم، أضاف الحوثي: "مضطرون للوقوف ضد المليشيات التي عمدت إلى ارتكاب الجرائم"، في إشارة للقوات الموالية لحليفهم على مدار سنوات الرئيس المخلوع صالح.

ودعا الحوثي، حسب البيان الذي بثته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، تلك "المليشيات"، حسب وصفه، إلى "التوقف عن الجرائم التي يرتكبونها، والتراجع عن الخيانة التي قاموا بها، والتي تعتبر عار عليهم".

وتابع: "نمر بمحنة، ومن مصلحة الجميع وأد هذه الفتنة وإنهاءها".

وخاطب زعيم الحوثيين، سكان صنعاء بالقول: "نحن إلى جانبكم، ونعدكم أننا سنبذل كل جهدنا مع قوات الأمن لتثبيت الأمن والاستقرار".

وأفاد الحوثي بأن "العصابات التي يمولها زعيم المؤتمر (الرئيس المخلوع صالح) مارست أعمال قتل وأعمال تخريب في العاصمة صنعاء، وما تقوم به مليشيا صالح في صنعاء من اختلالات أمنية يؤكد أن دورهم تخريبي دون لبس"، وفق قوله.

واستطرد: "لم نكن نتمنى لصالح أن يقف هذا الموقف السلبي والخياني للشعب اليمني".

وأشار الحوثي إلى تأييد التحالف العربي للأحداث في صنعاء، قائلاً إن "دول العدوان أيّدت خطوات مليشيات صالح وممارساتها الإجرامية".

واعتبر أن "موقف صالح وميليشياته خطوة مفضوحة تكشف التنسيق مع العدوان والعمل لصالحه"، مشيراً إلى أن "ما أقدم عليه صالح وميليشياته خيانة للوطن وطعنة في الظهر".

وقال الحوثي: "مشكلتنا ليست مع المؤتمر الشعبي العام وإنما مع المليشيات التابعة لصالح"، و"نحن إلى جانب الدولة في التصدي لمليشيات صالح وندعوهم إلى الكف عما يقومون به".

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

واندلعت تلك المواجهات عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات صالح، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرة مسلحي الجماعة عليه.

يأتي ذلك في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين بالعاصمة.

وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.

وأعلنت قوات صالح بعد ساعات سيطرتها على مناطق في محيط صنعاء، ومدينة ذمار جنوب العاصمة، ومعسكر 48 الاستراتيجي في منطقة "حزيز"، حسب إعلام محلي.