يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم تقريره السنوي بشأن الأطفال بمناطق النزاعات المسلحة، إلى مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم الخميس، والذي يتضمن ما يتعرض له أطفال اليمن.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

ودافع دوغريك عن موقف غوتيريش من التقرير، وقال للصحفيين "انتظروا لكي تروا محتويات التقرير الذي سيقدمه غوتيريش إلى أعضاء المجلس اليوم".

وأضاف دوغريك أن "الأمين العام راض تماما على مضمون التقرير وتأكد من مصداقية محتواه ومن أسلوب تحقيقه.. نحن لا يمكن أبدا أن نكون صامتين إزاء ما يحدث في اليمن، والأمين العام يعتقد بشدة أن التقرير يمثل الرأي الصائب بشأن ما يتعرض له الأطفال والمدنيين في اليمن"، دون تفاصيل عن المحتوى.

وحسب تسريبات غير رسمية من مصادر مطلعة على محتويات التقرير، فقد ضمت قائمة منتهكي حقوق الأطفال باليمن، التحالف العربي، وجماعة الحوثي وقوات الحكومة اليمنية والمجموعات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف العربي والحكومة اليمنية حول تلك التسريبات.

ومن المقرر أن يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة نهاية أكتوبر/تشرين أول الجاري، لمناقشة محتويات التقرير، بحسب مصادر لمراسل الأناضول.

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للمخلوع صالح، من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلاد.

وتشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى مقتل ألف و546 طفلا على الأقل، وإصابة ألفين و 450 آخرين بتشوهات في اليمن جراء الحرب حتى مارس/ آذار الماضي.