قالت قيادة ‏التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم السبت، إن القصف الذي استهدف مواقعاً في حي الوحدة بجبل عطان جنوبي العاصمة صنعاء، فجر أمس الجمعة، «هو هدف عسكري مشروع».

وذكر المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة «واس» السعودية، إن الهدف الذي تم قصفه في صنعاء، هو مركز قيادة وسيطرة لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

لكنه أشار إلى أن الغارة التي جرى فيها «استهداف أحد المنازل بفج عطان حادث عرضي»، يتم استكمال إجراءات إحالته للفريق المشترك لتقييم الحوادث. 

وأوضح المالكي «إن القيادة المشتركة للتحالف استكملت كافة إجراءات ما بعد العمل للمهام العملياتية المنفذة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية المنتخبة (المختارة) بما فيها إجراءات التخطيط والتدقيق، وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف، وكذلك قواعد الاشتباك لقوات التحالف».

وقال «تبين أن الهدف العسكري المخطط له هو هدف عسكري مشروع، يتمثل بمركز للقيادة والسيطرة/ اتصالات، يتبع للمليشيات الحوثية المسلّحة تم استحداثه بغرض اتخاذ المناطق السكنية القريبة منه والمدنيين دروعًا بشرية لحمايته».

وأضاف «تم مراجعة كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي والتي اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ ووجود خطأ (تقني) كان سببًا في وقوع الحادث العرضي غير المقصود وثبوت عدم الاستهداف المباشر للمنزل محل الإدعاء».

وأعرب باسم التحالف عن بالغ الأسى لوقوع هذا الحادث العرضي غير المقصود ووجود أضرار جانبية بالمدنيين.

وأكد العقيد المالكي أن قيادة التحالف قد بدأت بإجراءات إحالة الحادث العرضي غير المقصود للفريق المشترك لتقييم الحوادث بشكل فوري لاستكمال الإجراءات بشأنه.

وأسفر القصف الذي استهدف منزلاً عن مقتل 14 مدنياً، وإصابة آخرين، كما أثار القصف سخط المدنيين تجاه الضربات الجوية غير المسؤولة.