آخر الاخبار

مدير دائرة العمليات الحربية للجيش يتوعد بتحرير عاجل للحديدة ويكشف تفاصيل الوضع العسكري في الجبهات

الإثنين 15 مايو 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس -جبر صبر.
عدد القراءات 4289
اكد مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن/ ناصر علي عبدالله الذيباني ان قوات الجيش الوطني حررت مساحة 85 % من أراضي الجمهورية اليمنية من آيادي الانقلابيين. واوضح في حوار اجرته معه صحيفة الجيش الوطني 26 سبتمبر ان قوات الجيش الوطني استطاعت أن تقضي على مطامع الحوثيين في السيطرة على الملاحة الدولية، وحققت تقدماً نوعياً بداية من تحرير مدينة ذو باب، ومروراً بالمخاء والسيطرة على ميناء المخاء الذي كان يعد قاعدة إدارية يتركز عليها إمداد مليشيا الانقلاب، ويستخدمها كمركزاً للتهريب". مشيراً الى ان مليشيا التمرد كانت تخطط لان تجعل من المخاء وباب المندب ورقة ضغط على أمن الملاحة الدولية وعلى أمن دول الإقليم". مؤكداً بذات الوقت ان الجيش الوطني يدق أبواب مدينة الحديدة إيذاناً بتحريرها في القريب العاجل". وحول الصعوبات والمعوقات التي تعيق الجيش اليمني في كل الجبهات اعتبر مدير العمليات الحربية كثرة الألغام، ومراعاة الجيش الوطني للسكان المحليين وتجنيبهم الخسائر المادية والبشرية وعدم تعرضهم للمخاطر من ابرزها". مضيفاً: كما ان الحرب في بعض الجبهات تكون في مدن مأهولة بالسكان، وهذا يشكل عائق أمام سرعة الانجازات، لأن الجيش الوطني يراعي حياة الساكنين والحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية للدولة". وأكد اللواء الركن ناصر الذيباني ان الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي أصبح يمتلك زمام المبادرة، فهو الذي أصبح يهاجم ويسيطر ويستولي ويحرر كل مكان كان تحت يد العدو، والطرف الآخر هو المتراجع، فجيشنا الوطني بات هو المتقدم وهو من يصنع القرار، والأخر ينتظر ردة الفعل". حسب تعبيره. وأشار الذيباني الى ان مشكلة تاخر الرواتب له تأثير على الجانب المعيشي خصوصاً لأسرة المقاتل، لكنه اكد انها لا تؤثر على معنوياته". مضيفاً:" هذا مالمسناه في أوساط المقاتلين فهم يقاتلون دون أن ينظرون للجانب المادي وبمعنويات أكبر فكثير منهم يستشهد، وأخر يجرح ولم يدرج اسمه في كشف الراتب، لأنه يمتلك مشروعاً وهدفاً أسمى يتنازل عن كثير من الاحتياجات أمام تحقيق ذلك الهدف". وتحدث مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اللواء الركن/ناصر علي عبدالله الذيباني، حول العديد من القضايا المتعلقة بالحرب الدائرة مع مليشيا الانقلاب في مختلف الجبهات.. نص الحوار *بدايةً ما تقييمكم لسير العمليات القتالية في مختلف الجبهات؟ قوات الجيش الوطني بالتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حققت الكثير من التقدم في مختلف الجبهات القتالية، وهي تقف الآن على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، وتقوم بترتيب عملية الدخول للعاصمة صنعاء بطريقة تختلف عن سابقاتها، وأقول بشكل مختصر أن قواتنا حررت مساحة 85 % من أراضي الجمهورية اليمنية. *معركة الساحل الغربي.. أين وصلت.. وما مدى التجهيزات لحسمها؟ لقد قدم أبطال المنطقة العسكرية الرابعة وشركائهم من المقاومة وقوات التحالف العربي أنصع البطولات، واستطاعت أن تربك التمرد الحوثي- العفاشي، كما إن التخطيط الدقيق والإعداد المسبق والجيد كان له دوراً بارزاً في حسم المعركة والسيطرة على ميناء المخا الذي كان يعد قاعدة ادارية يتركز عليها إمداد مليشيا الانقلاب، ويستخدمها كمركزاً للتهريب، بل والأفضع من ذلك ان مليشيا التمرد كانت تخطط لان تجعل من المخاء وباب المندب ورقة ضغط على أمن الملاحة الدولية وعلى أمن دول الإقليم. ولقد استطاعت قواتنا أن تقضي على مطامع الحوثيين في السيطرة على الملاحة الدولية، وحققت تقدماً نوعياً بداية من تحرير مدينة ذو باب، ومروراً بالمخاء، ودق أبواب مدينة الحديدة إيذاناً بتحريرها في القريب العاجل. معركة تحرير صعدة: *يتردد مؤخراً عن بدء معركة عسكرية لتحرير معقل زعيم مليشيا الحوثي بصعدة، ما صحة ذلك؟ معركة تحرير صعدة واحدة من المعارك التي يخطط لها قادة الجيش الوطني، وهي على ابواب التحرير، فالجيش الوطني يحيط بصعدة من اتجاهات مختلفة. *ما أسباب توقف المعركة والتقدم في جبهات نهم نحو نقيل بن غيلان وبالتالي نحو العاصمة صنعاء؟ الجيش الوطني ماضٍ في هدفه، فهو يتقدم بخطوات متزنة ومدروسة، فكل ارض حررها لن يتركها. وقد يرى الناس والمتابعون والمتلهفون للتحرير ان الجيش متباطى، لكن الحقيقة ان الجيش الوطني وبشكل مستمر يقود ويخوض معارك شرسة مع العدو، من جانب آخر مليشيا الانقلاب ترى وتحسب ان سقوطها ودحرها وسقوط صنعاء هو من خلال هذه المواقع الدفاعية، وبالتالي تبذل المليشيا كل مافي وسعها للبقاء بعض الوقت بهذه المواقع، على الرغم أنهم يشعرون ويؤمنون انهم راحلون منها.. فالعدو فقد ثقته بنفسه وبقدراته وبمشروعه الخاطئ، ومن يقرأ التاريخ ويتابع الاحداث في المنطقة العربية، سيجد ان هناك جيوشاً تخوض معارك منذ سنوات ولم تحقق ماحققه الجيش الوطني مقارنة بقصر الفترة الزمنية للمعارك، ورغم شحة الامكانات وتقيد الجيش الوطني بالقوانين الدولية، فضلاً ان الجيش الوطني يراعي الجوانب الانسانية، ويحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية في كل اعماله القتالية. *هناك بعض الجبهات على سبيل المثال تعز وصرواح لازالت ترواح مكانها.. ما تفسيركم لذلك؟ ما حدث في صرواح وتعز يعد في نظر المخطط العسكري انجاز كبير، حيث أصبح الجيش الوطني يحاصر صرواح من الجهة الغربية والجنوبية، ولم يبقي إلاَّ اعمال عسكرية محدودة، فقد كانت لطبيعة الأرض ووعورتها دور في تأخير الأعمال القتالية. اما تعز فقد كانت تتمركز وحدات قواتنا في قلب المدينة، وهي الآن على مشارف المدينة وتوشك أن تربط الجبهة الغربية بجبهة الساحل والجبهة الشرقية بمطار تعز. ما أبرز الصعوبات ،والمعوقات التي تواجه قوات الجيش الوطني في معركته ضد الانقلاب بمختلف الجبهات؟. الصعوبات والمعوقات التي تعيق الجيش اليمني في كل الجبهات، هي كثرة الألغام، ومراعاة الجيش الوطني للسكان المحليين وتجنيبهم الخسائر المادية والبشرية وعدم تعرضهم للمخاطر، كما ان الحرب في بعض الجبهات تكون في مدن مأهولة بالسكان، وهذا يشكل عائق أمام سرعة الانجازات، لأن الجيش الوطني يراعي حياة الساكنين والحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية للدولة. معنويات وتقدم متسارع كل يوم: هل أصبح الجيش الوطني يمتلك زمام المبادرة في التقدم وتحقيق الانتصارات؟ نعم أصبح الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي يمتلك زمام المبادرة، فهو الذي أصبح يهاجم ويسيطر ويستولي ويحرر كل مكان كان تحت يد العدو، والطرف الآخر هو المتراجع، فجيشنا الوطني بات هو المتقدم وهو من يصنع القرار، والأخر ينتظر ردة الفعل. ما الذي ينقص الجيش الوطني في معركته ضد الانقلاب العنصر البشري أم العتاد والسلاح؟ ما ينقص الجيش الوطني في المعركة الراهنة الكثير، فهو يحتاج الى الدعم اللوجستي بكل أنواعه، ويفتقر للعنصر البشري المدرب خاصة في المهام القادمة. هل أصبح الجيش الوطني المؤسس حديثاً قادراً على الامساك بزمام الأمور في حال دحر الانقلاب بمختلف مناطق اليمن؟ الجيش الوطني تقوم استراتيجيته على عدة مرتكزات يسعى الى تحقيقها دون توقف، فالمعارك مستمرة والمعنويات عالية، ولن يتوقف الجيش وهو يحصد الانتصارات يوما بعد يوم في إرادة قوية وعزيمة لا تلين . هل ترون أن مشكلة تأخير الرواتب لها دور في تأخر الحسم في بعض الجبهات؟ لا شك ان مشكلة المرتبات والتأخر في الصرف له تأثير على الجانب المعيشي خصوصاً لأسرة المقاتل لكنها لا تؤثر على معنوياته فهذا مالمسناه في أوساط المقاتلين فهم يقاتلون دون أن ينظرون للجانب المادي وبمعنويات أكبر فكثير منهم يستشهد، وأخر يجرح ولم يدرج اسمه في كشف الراتب، لأنه يمتلك مشروعاً وهدفاً أسمى يتنازل عن كثير من الاحتياجات أمام تحقيق ذلك الهدف. توسع الجبهات .. هل ترونها في صالح الجيش الوطني أم انها تضيف عبئاً ثقيلاً عليه؟ عملية التوسع في الجبهات جاءت بسبب جغرافية اليمن وبسبب الجوار الجغرافي مع المملكة، وقد تعمد الحوثي الى فتح العديد من الجبهات، وفي الحقيقة كان لها أثراً سلبياً على أعمال قواتنا، وايجابي في نفس الوقت، فالعدو تمزقت مقدراته العسكرية، وفقد توازنه، لهذا السبب نحن استطعنا أن نركز على جانب معين من الجبهات، وجمدنا البعض منها التي نرى أنها ثانوية. تحرير صنعاء أهم أولوياتنا: هل من أولوية تعطى لجبهة من الجبهات وما أهميتها؟. كل الجبهات لها أهميتها وأولوياتها وهي تحرير اليمن كاملة من مليشيا الانقلاب وتأخذ صنعاء أولى الأولويات. * الى أي مدى لازالت مليشيا الانقلاب تمتلك السلاح الثقيل، وعلى رأسها الصواريخ البالستية؟ لا شك أن جماعة المليشيا الانقلابية قد حصلت على عتاد الجيش الوطني بالكامل، وعلى كل أسلحته الإستراتيجية.. دمر منها الكثير، وتبقى لديهم أعداد يناورون في استخدامها من حين لأخر بهدف رفع معنويات مقاتليهم، لكنها أصبحت غير مؤثرة على وحداتنا القتالية، خاصة لوجود منظومة دفاع جوي متقدمة، وامتلاكنا لأسلحة إستراتيجية قادرة على تدميرها أينما وجدت، وهناك مؤشرات أن الجانب الإيراني قدم الكثير من الدعم في مجال التصنيع والتطوير، وتقديم بعض الصواريخ. *ما مدى التنسيق بينكم، وبين قوات التحالف العربي؟ التنسيق بيننا وبين قوات التحالف العربي على أوجه، ويجري من أعلى مستوى الى أقل المستويات، فهناك غرف عمليات مشتركة بيننا وبينهم بحسب احتياجات الأعمال العسكرية يتم فيها التنسيق ومناقشة الخطط بمختلف الجبهات. *ما تقييمكم لدور قوات التحالف العربي، في دعم قوات الجيش الوطني؟ دول التحالف العربي تقدم للجيش الوطني دعماً سخياً ومعلناً رسمياً ويقدم من أعلى المستويات في دول التحالف، وهذا دليل على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن ودول الجوار وأهمية اليمن بالنسبة لدول الجوار، ونأمل منهم المزيد لاستكمال المهام القتالية، كون اليمن يمر بظروف اقتصادية صعبة، ويحتاج لموقف أقوى من دول التحالف العربي، وبالذات بعد أن تعرضت البنية التحتية للدولة للتدمير والنهب من قبل المتمردين.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن