دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الاثنين، الهيئات الدولية المعنية الى التدخل لمنع تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة غير شرعية تابعة للمتمردين الحوثيين في صنعاء، في حق الصحفي اليمني يحيي عبد الرقيب الجبيحي، بتهمة ملفقة هي التخابر مع جهات أجنبية.

وطالبت (الإيسيسكو) في بيان بتفعيل بنود خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين من أجل إنقاذ حياة الصحافي الجبيحي.

كما طالبت بإطلاق سراح الجبيحي وجميع الصحفيين المعتقلين لدى ميليشيات الحوثي الخارجة عن القانون والشرعية.

وجاء الحكم على الجبيحي بعد اختطافه من قبل مسلحين تابعين للميليشيا الانقلابية في 6 سبتمبر 2016 على خلفية رفضه تأييد انقلابهم على السلطة المعترف بها دوليا في اليمن.. وكان الجبيحي قبل اعتقاله يعمل مستشارا إعلاميا في رئاسة الوزراء ومحاضرا في كلية الإعلام بجامعة صنعاء.

ولازالت الميليشيا الانقلابية تختطف 17 صحفيا آخرين في معتقلات سرية بدون محاكمات منذ نحو سنتين ولا تسمح الميليشيا لأهاليهم بزيارتهم ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الحقوق الأساسية للمعتقلين. 

ووفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين اليمنيين، التي أدانت بشدة هذا الحكم باعتباره متعارضاً مع مقتضيات الدستور، تمت إدانة الصحفي الجبيحي دون تمكينه من أية وسيلة للدفاع عن نفسه في إطار محاكمة غير عادلة.

وكان الصحفي الجبيحي، الذي يحظى باحترام كبير، قيد الاحتجاز في سجن هبرة بمدينة صنعاء منذ اعتقاله في منزله يوم 6 سبتمبر 2016م وبالإضافة إلى عمله مع وسائل إعلام سعودية ويمنية، مثل موقع "التغيير" الإخباري، وتولى منصب رئيس دائرة الشؤون الصحفية والإعلامية برئاسة الوزراء كما عمل مستشاراً إعلامياً في رئاسة مجلس الوزراء.