تسبب حوار تلفزيوني لم يبث بعد، نشر «نبيل الصوفي» المستشار الصحفي للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، مقتطفات منه على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، أزمة بين «صالح» وزعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي».

وأجرى المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين، اتصالات مع «صالح» تطالبه بإيقاف أي حوارات تلفزيونية تتعرض للحوثيين والتي تبث عبر قناة «اليمن اليوم» التابعة له.

وبحسب الصوفي فإن المخلوع صالح رد على مكتب الحوثي برسالة قال فيها: «ان القناة ملزمة بان تتيح لكل الاطراف الدفاع عن رأيها بذات المساحة والبرنامج الذي انتقدت فيه، وهذا هو الحل، وليس منع الناس من التعبير عن آرائهم».

وأجرت قناة «اليمن اليوم» قبل أيام حوارا تلفزيونيا مع المحامي اليمني «نزيه العماد»، لكنها أحجمت عن بث المقابلة لتضمنها اتهامات لـ«صالح» والحوثي بجر البلد إلى الجحيم، لينشر «الصوفي» الذي يعمل أيضًا في القناة ذاتها، مقتطفات من هذا الحوار.

وقال الصوفي ان « قناة اليمن اليوم رفضت بث مقابلة العماد فتحولت الى ازمة باسم الجميع » ، مشيرا الى ان « القناة صارت اكثر خوفا وتريد قرارا سياسيا تجاه اي جملتين ستحركان الراكد من النقاش فما بالكم بما قاله العماد » .

ومن جملة ما قاله العماد وتسبب في عدم بث المقابلة قوله: «سب السعودية وحضور صالح الى السبعين ليس هو ما نحتاجه، بل مراجعة الخيارات ومكاشفة الناس، واعتذار لشعب يموت جوعا وهو صامد، فيما قياداته تتزاحم على المرافقين والمكافئات، متاجرة بالعدوان ومستثمرة له».

وقال العماد بحسب الصوفي «الشعب يستحق قيادة على مستواه، وليست قيادة عاجزة عن التواصل لحل خلافاتها، فالشعب لم يختار صالح الصماد ولا عارف الزوكا، واذا لم يستطيعا تقديم حلول وكشف حساب، فعليهم ان يتنحيا عن القيادة ويقولا للشعب انهما فاشلان، قبل ان يأتي من ينقلب عليهما».

ونهاية العام الماضي، قالت مصادر يمنية إن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، قام بتهريب كل أفراد أسرته إلى خارج اليمن.

وأوضحت المصادر أن ذلك يأتي بسبب خوفه على حياتهم بعد تفاقم الخلافات بينه وبين ميليشيات الحوثي، ومحاولات الأخيرة اغتياله، وفقا لصحيفة «الوطن».

وتابعت «المخلوع هرب أفراد أسرته وأحفاده على دفعات مستغلاً طائرات إخلاء المصابين إلى الدول المجاورة»، لافتة إلى أنه لم يبق معه الآن سوى نجله «خالد»، وابن شقيقه «طارق محمد عبدالله صالح».

وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي وضعت عديدا من نقاط التفتيش في العاصمة صنعاء، والمطار، والمنافذ البرية، وذلك بعد كشفها لمخططات المخلوع للانقلاب عليها، وهو ما أثار غضب وقلق قيادات الميليشيات الحوثية.

وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، كشفت مصادر مطلعة، أن فرقة خاصة من الحوثيين حاولت مؤخرا اغتيال الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، خلال تواجده في منزل شيخ قبائل بكيل.

وأكدت المصادر «قيام المخلوع بتهريب عدد من أفراد أسرته بينهم بعض بناته وحفيداته عبر طائرة خاصة بنقل الجرحى، كما أجرى تغييرات كبيرة في صفوف معاونيه وحراساته من الخاصة، كما اضطر لدفع مرتبات الجنود من ماله الخاص خوفا انشقاقهم عنه».

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال مصدر يمني، إن جماعة الحوثي حاولت اغتيال المخلوع «علي عبدالله صالح».

وأشار إلى أن الحوثيين حاصروا المخلوع في جبل نقم بصنعاء، في ليلة وصفها أتباع المخلوع بـ«الليلة السوداء».