أفادت مصادر موثوقة بأن "لجنة العفو" التابعة للانقلابيين، مُنعت- صباح اليوم الخميس- من زيارة المعتقلين والأسرى في السجن المركزي بصنعاء، والذي يخضع لسيطرة جماعة الحوثي.

وقالت المصادر لـ"مأرب برس": إن "ابوربيش" و"ابوهلال" (وهما عضوان في مؤسسة الأسرى والمفقودين التابعة للحوثيين) منعا "لجنة العفو"- التي شكلها ما يسمى بـ"المجلس السياسي" قبل ثلاثة أشهر- من زيارة المعتقلين والأسرى في السجن المركزي بصنعاء صباح اليوم الخميس 4يناير 2017م .

وكشفت المصادر- والتي تنتمي للحوثيين- أن السبب الرئيس لذلك هو الأموال الطائلة التي يحصلون عليها من عمليات التبادل التي تتم بين الحوثة واهالي المختطفين أو عمليات الإطلاق للبعض والتي تتم بمبالغ خياليه تصل إلى ملايين الريالات.

المصادر أشارت إلى أن "ابوهلال" نفى وجود سجناء ومختطفين وقال للجنة "لا يوجد لدينا سوى الأسرى من الجبهات"، مع العلم أنه لا يوجد سوى 85 أسير من الجبهات وبقية السجناء كلهم معتقلون ويصلون إلى نحو ستة مائة سجين في مختلف أقسام السجن المركزي فقط. 

وبحسب المصادر فإن هذه ليست المرة الأولى التي يعترضون ( الحوثيون) فيها على اللجنة فقد تم إيقاف اطلاقات لمعتقلين من أعضاء في المجلس السياسي ووزراء في حكومة بن حبتور ولا يتم تنفيذ أيا منها إلا بعد الدفع المسبق.

وفي رسالة وجهها مندوب الشرعية اليمنية لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني إلى الأمين العام الأممي، بان كي مون، قال: إن عدد المعتقلين في السجون الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي - صالح تجاوز 4 آلاف و414 شخصاً بنهاية العام الجاري 2016.

وأوضح اليماني- في الرسالة التي بعثها أواخر ديسمبر-كانون الأول 2016، أن بين هؤلاء عسكريون سابقون وناشطون شبّان وسياسيون وإعلاميون وفئات عمالية، مشيراً إلى أن أعدادهم تتزايد يومياً في المناطق التي تحتلها الميليشيات.