آخر الاخبار

إعصار «تشابالا» يكمل مأساة اليمن «السعيد»

الأربعاء 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - جريدة التحرير
عدد القراءات 4027

"عشرات القتلى هنا، وآلاف من الجرحى هناك، ومئات الآلاف من المشردين بلا مأوى ولا غذاء ولا ماء، أطفال يصرخون رعبًا من أصوات القذائف التي لا تتوقف، ومنازل مهدمة على رؤوس أصحابها.. هنا اليمن، الذي كان يومًا سعيدًا".

ربما يكون اليمن قد اعتاد على هذه المشاهد بعد شهور من الحرب، ولكن مأساة سكان محافظة حضرموت الواقعة شرق البلاد والمهرة وجزيرة سقطرة لم تقتصر على أهوال الحرب فقط، ليجدوا أنفسهم محاصرين بكميات هائلة من الماء تقتلع كل ما تقابله، وهو إعصار "تشابالا"، الذي بدأ أول من أمس الأحد.

وكانت مراكز الأرصاد الجوية العالمية قد توقعت أن يبدأ الإعصار، يوم الاثنين، في 4 محافظات يمنية، لكنه فاجئ سكان جزيرة سقطرى منذ صباح الأحد.

وبدأت العاصفة بسقوط خفيف للأمطار وارتفاع الأمواج إلى 8 أمتار صباحًا، ثم ازدادت سرعة الريح في المساء متجاوزة 70 عقدة مقتلعة معها الأشجار.

خلف الإعصار، الذي جاء بسرعة 380 كيلومتر في الساعة، ثلاثة قتلى ومئات المصابين، كما أجبر مئات الأسر على ترك بيوتهم في المناطق الساحلية واتجهت نحو الجبال.

وذكر مسؤول محلي نقلت عنه وسائل الإعلام اليمنية القول: إن "أكثر من 500 منزل تضرروا من الإعصار منهم 80 دمروا بشكل كامل".

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد وجه، الجمعة، بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة مخاطر إعصار تشابالا، الذي تكون في بحر العرب.

ويأتي هذا الإعصار في وقت يعاني فيه اليمن من تردي الأوضاع الإنسانية، إذ أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى أن اليمن قبل الحرب كانت البلد الثاني على مستوى العالم من ناحية مجاعة الأطفال، وقبل الحرب كان هناك 7 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات والآن تفاقمت الأوضاع وأصبح 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات.

كما كشفت إحصائيات شهور أكتوبر أن أعداد اليمنيين النازحين بلغت 2 مليون و690 ألف شخص تأثروا بالنزاعات، منهم مليونان و300 ألف نازح داخل اليمن و121 ألف لاجئ يمني في جيبوتي وأثيوبيا وعمان والسعودية والصومال والسودان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن