لا زالت الأنباء تتضارب حول صحة وجود إنزال بري قامت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .
حيث قال سكان محليون في محافظة عدن جنوبي اليمن، لوكالة "الأناضول"، إن "حوالي 30 جندياً من قوات التحالف العربي تم إنزالها بحريا، مساء أمس السبت في المحافظة، في أول وصول لقوة عربية إلى اليمن"، فيما علم "العربي الجديد" أن "هذه القوات تشارك في معركة مطار عدن".
لكن المتحدث العسكري العميد أحمد العسيري نفي ارسال قوات أجنبية إلى عدن، وقال إن التحالف العربي مستمر في دعم القتال ضد الحوثيين، وفقا لوكالة رويترز.
وأوضح السكان أن الجنود نزلوا على ساحل منطقة الخيسة التابعة لمديرية البريقة بالمحافظة عبر قوارب مطاطية، ثم اتجهوا إلى مركز المدينة، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول يمني محلي، إن "عدداً محدوداً من جنود التحالف العربي انتشرت على الارض في مدينة عدن في جنوب اليمن لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين".
وقال المسؤول، طالباً عدم الكشف عن اسمه: "دخلت قوة محدودة من التحالف الى عدن وهناك قوة اخرى قادمة"، وذلك بعدما كان التحالف العسكري العربي يكتفي حتى الآن، بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن.
ونقلت الوكالة ذاته، عن مسؤول في "اللجان الشعبية"، قوله إن "قوة محدودة دخلت لمشاركتنا في دحر الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح".
وأضاف أن هذه "القوات ستدعم اللجان الشعبية التي تحاصر الحوثيين في مطار عدن الدولي".
ووفق مصدر آخر في "اللجان الشعبية"، فإن "جنود التحالف العربي في عدن، هم من أصول يمنية وينتمون الى القوات المسلحة السعودية والإماراتية".
فيما نفى مصدر سيادي مصري ما تردد من أنباء حول دخول قوات برية مصرية إلى الأراضى اليمنية.
وأكد أنه لو تم إرسال قوات برية سيتم الإعلان عنها، وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن من قبل مشاركة مصر بقوات بحرية وجوية في ائتلاف القوات العربية المشتركة "عاصفة الحزم".
ولفت إلى أن "عاصفة الأمل" التي طرحت ورحبت بها مصر ودول التحالف تسعى للوصول إلى حلول سلمية للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار الشعب اليمنى وإرساء قواعد الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب العربية في اختيار مصيرها.
ويشار إلى أن عددًا من المواقع الأوروبية ذكرت قبل قليل أن قوات برية محدودة من التحالف العربي تم إنزالها في مدينة عدن، وأكدت أنه من المتوقع وصول جنود آخرين إلى المدينة لدعم اللجان الشعبية في مواجهة المسلحين الحوثيين.
الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة.
