قال المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي” عبده الجندي, إن “القوات المسلحة والأمن والسلطة بيد الحوثيين وصالح لم يعد له أي صفة رسمية أو عسكرية تمكنه فعلا من إصدار قرار السلم أو قرار الحرب”.

وأكد الجندي في تصريح لـ”السياسة” أن القرار بات بيد الحوثيين ولذلك دعاهم صالح إلى قبول قرار مجلس الأمن من منطلق حرصه على أن لا يصدر المجلس عقوبات أشد.

وأضاف “حتى الحوثيون قالوا على لسان المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام ليس لديهم مانع لتسليم المحافظات الجنوبية للسلطات المحلية والقوات المسلحة, لكنهم طالبوا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني وإخراج تنظيم “القاعدة” من تلك المحافظات وكان هذا شرطهم, وصالح قال إنه موافق على قرار مجلس الأمن مقابل وقف العدوان كنداء من موقع الحرص وليس من موقع سوء النية أو خلاف بينه وبين الحوثيين”.

وأوضح أن “صالح أسس جيشا ينفذ تعليمات أي قيادة دستورية وشرعية, وكما كان هذا الجيش ينفذ تعليمات الرئيس عبدربه منصور هادي فهو اليوم ينفذ تعليمات الحوثيين الذين فرضوا قبضتهم عليه بشرعية ثورية”.

وقلل الجندي من شأن تصريحات بعض قيادة حزب “المؤتمر” الموجودة في الخارج وتأييدها لـ”عاصفة الحزم”, قائلا: “هؤلاء قيادات مؤتمرية ولهم مصالح مع السعودية نحن نحترمها ونقدرها”, فيما رأى مصدر مسؤول في “المؤتمر” أنه “لا يحق لأي واحد من قيادات المؤتمر الموجودين خارج البلاد أن يتحدث باسم الحزب وما يطرحونه وجهة نظر شخصية”.

وشدد الجندي على أن الموجودين حاليا من قيادات “المؤتمر” في الرياض ليسوا منشقين عن الحزب, قائلاً إنهم “يجتهدون بآرائهم ولهم علاقات شخصية مع الرياض والمؤتمر لا يحرم العلاقات الشخصية, ومواقفهم ليست ملزمة للمؤتمر”.