آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

نذر الحرب الأهلية تتصاعد باليمن وقوات مصرية تصل الى السعودية

السبت 14 فبراير-شباط 2015 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - القدس العربي - خالد الحمادي
عدد القراءات 10528
 
 

«اليمن أمام مفترق طرق: إما الحرب الأهلية والتفكك، وإما إيجاد مخرج يعيد العملية الانتقالية إلى مسارها» بهذه العبارة المختصرة اختزل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر إحاطته لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، فيما تتسارع الاحداث بشكل دراماتيكي في صنعاء والمحافظات الأخرى نحو الانهيار.

القلق يهيمن على كل شيء في اليمن من المستقبل المجهول الذي يسيطر على عقول وقلوب اليمنيين في ظل فشل التوصل حتى اللحظة إلى أي تسوية سياسية للوضع الراهن في البلاد إثر سيطرة المسلحين الحوثيين على أغلب مقدرات الدولة وسلطاتها في العاصمة صنعاء وفي العديد من المحافظات والرفض المستمر للتنازل عن أي مكتسبات حققوها على الأرض خلال الشهور الماضية سواء العسكرية أو السياسية.

الكل يستعد لمواجهة الحرب التي يتوقعها الجميع، سواء كانت حربا شاملة أم محدودة، القبائل تستعد للحرب عبر التجهيزات العسكرية لمقاومة المسلحين الحوثيين الذي يتمددون كل يوم، فيما المواطنون العاديون يستعدون لظروف الحرب عبر تخزين أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية.

البنوك الأهلية بدأت تواجه أزمة نقدية إثر فقدانها العملات الصعبة مع الاقبال المتزايد للمودعين على سحبها من أرصدتهم وحساباتهم في البنوك مع الشائعات القوية التي تهيمن على السوق اليمني بالانهيار الاقتصادي الوشيك.

وعلمت (القدس العربي) من مصدر عسكري أن «كل المؤشرات تتجه نحو انزلاق اليمن في أتون الحرب، أي كان نوعها، سواء أهلية أو غيرها، وبالذات في العاصمة صنعاء التي تقول العديد من المصادر أنها قد تكون محطة لحرب ضروس ضد المسلحين الحوثيين، من قبل القوى المناهضة لهم المحلية وربما الخارجية». وأوضح أن «الاستعدادات المتصاعدة من كل الأطراف تعزز هذه التوقعات وما المباحثات التي يجريها المبعوث الأممي ما هي إلى وسيلة لكسب الوقت من قبل الحوثيين وبقية الأطراف من أجل ترتيب الأوضاع قبل حلول ساعة الصفر التي يعتقد أنها باتت وشيكة».

وزاد من تعزيز هذه التوقعات مغادرة البعثات الدبلوماسية الغربية لليمن والإغلاق المتسارع للسفارات الأجنبية في العاصمة صنعاء، حيث تم الاعلان حتى مساء الجمعة إغلاق السفارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والايطالية والألمانية والسعودية وبعثة الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان الرياض قررت تعليق كافة أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء لأسباب أمنية. ونسبت إلى مسؤول في وزارة الخارجية قوله انه «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، قامت المملكة العربية السعودية بتعليق كافة أعمال السفارة في صنعاء وإجلاء كافة منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة وهم بخير وسلامة».

وفي الوقت الذي تشهد العاصمة صنعاء حالة من القلق الأمني والاضطراب السياسي قام رجال القبائل المسلحين أمس بالاستيلاء على 4 مواقع عسكرية بما فيها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة 3 منها في محافظة شبوه والرابع في محافظة مأرب المجاورة لها، شرقي اليمن، في خطوة استباقية للسيطرة عليها من قبل رجال القبائل قبل قيام المسلحين الحوثيين باقتحامها ومصادرة اسلحتها مثلما قاموا بذلم قبل أيام في معسكر الاحتياط أو الحرس الجمهوري سابقا في محافظة البيضاء الذي اقتحموه وسيطروا عليه.

وجاءت خطوة رجال القبائل في الاستيلاء على المواقع العسكرية في كل من محافظتي شبوه ومأرب، بعد يوم واحد من اقتحام عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لمقر قيادة معسكر اللواء 19 مشاة في بيحان بشبوه.

وأوضح مصدر قبلي لـ(القدس العربي) أن «مبرّرات رجال القبائل لقيامهم أمس باقتحام كتائب عسكرية تابعة للدولة والاستيلاء على أسلحتها في كل من مأرب وشبوه بأنهم الأحق في الحصول على هذه الأسلحة العامة، قبل سقوطها في أيدي مقاتلي القاعدة أو مسلحي جماعة الحوثي».

وقال ان هذه الخطوات القبلية تأتي في محاولة من رجال القبائل للدفاع عن مناطقهم القبلية التي يتهددها الاقتحام الحوثي في أي لحظة، خاصة مناطق محافظة مأرب التي يسعى المسلحون الحوثيون إلى اقتحامها منذ عدة شهور والتي يعتقدون قد تشهد معركة فاصلة بين الطرفين في ظل تمترس كل طرف منهم وراء ترسانة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمقاتلين المتمرسين للقتال، ويجد كل طرف منهم سندا ودعما من أطراف محلية وخارجية لتعزيز موقعه العسكري على الأرض.

وذكرت العديد من المصادر المحلية والدولية أن المملكة العربية السعودية تقوم بتسليح القبائل في شرق اليمن لمواجهة المسلحين الحوثيين، وأن القوات المسلحة المصرية تقوم بتجهيز وحدة عسكرية للتدخل السريع إذا اقتضى الأمر، كجزء من التدخل الخليجي عسكريا في اليمن.

ونسبت إلى مسؤولين يمنيين قولهم إنه «بينما يتقدم المقاتلون الحوثيون للسيطرة على المزيد من الأرض، كانت السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، ترسل الأسلحة والأموال لرجال القبائل في محافظة مأرب، شمالي اليمن، لدعمهم ضد الحوثيين».

وعلمت (القدس العربي) من مصدر دبلوماسي أن القوات المصرية أرسلت أكثر من 25 ألفا من نخبة قواتها المسلحة إلى جنوب السعودية لحماية حدودها مع اليمن، حيث يسيطر المسلحون الحوثيون على مساحة كبيرة من الشريط الحدودي مع السعودية في شمال اليمن.

وتوقع أن يزداد هذا العدد من القوات العسكرية المصرية المرابطة على الحدود السعودية اليمنية، لحماية الحدود السعودية وأيضا للقيام بضربات خاطفة ضد الحوثيين في حال استدعى الأمر التدخل العسكري الاقليمي في اليمن.

وتأتي هذه الخطوات المتلاحقة الدبلوماسية والعسكرية في محاولة من مختلف الأطراف لمحاصرة الحوثيين عسكريا وسياسيا وعزلهم محلية وإقليميا، وإضعافهم بكل الوسائل، رغم الكم الهائل من القوة العسكرية والمكاسب السياسية التي حققوها خلال الشهور الماضية بقوة السلاح.

في غضون ذلك شهدت العديد من المدن اليمنية الرئيسية أمس الجمعة مظاهرات حاشدة ضد ما أسموه بالانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، عبر الاعلان الحوثي الذي أطلقت عليه الجماعة تسمية (الدستوري) وطالب المتظاهرون بسرعة خروج المسلحين الحوثيين من العاصمة صنعاء وجميع المدن اليمنية الأخرى التي سيطروا عليها خلال الفترة الماضية، واختتموها بإجبار رئيس الجمهورية المنتخب عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح على الاستقالة، ووضعوهما تحت الاقامة الجبرية في منزليهما منذ 21 من الشهر الماضي.

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، ضابطا في سلاح الجو الليبي، في مدينة لحج، جنوبي البلاد.

وقال شهود عيان، إن الضابط ويدعى «محمود النقيب» تلقى عدة طلقات نارية من مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في الحوطة كبرى مدن محافظة لحج، ما أدى لمصرعه في الحال ولاذ المسلحون بالفرار، حسب المصادر.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الواقعة، غير أنه سبق أن استهدف ضباط في الأمن والجيش ومسؤولين محليين في عمليات مماثلة نسب بعضها لمسلحي تنظيم «القاعدة» الذي يخوض حربا مفتوحة ضد القوات الحكومية في لحج ومحافظات يمنية أخرى منذ العام 2011.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر عسكرية إن ثلاثة من جنود الجيش أصيبوا، ظهر أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية بحضرموت، جنوبي اليمن.

وقالت المصادر إن العبوة زرعت في طريق الجنود أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم من منطقة شبام إلى مدينة سيئون التابعتين لمحافظة حضرموت.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن