شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة انتفاضة كبرى للأسبوع الثالث على التوالي في وجه الانقلاب الحوثي مطالبين المجتمع الدولي عدم الكيل بمكيالين.

ورددت الجموع الحاشدة الهتافات المنددة بتواطؤ المبعوث الأممي جمال بنعمر وبصمت المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية ورفعوا اللافتات المطالبة ببدء تطبيق الأقاليم تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني كما ناشدوا كل القوى الوطنية باليمن الى سرعة التحرك من اجل انقاذ اليمن.

خطيبي جمعة " فبراير ثورة تتجدد" الناشطين مهيوب الشرعبي ونشوان الحاشدي في ساحتي الحرية وشارع جمال اكدا على أن ارادة الشعوب لا تقهر وان من انقلب على إرادة الشعب لا يمكن ان يحترم حرية ولا يمكن أن يقدس حرمة ولا يمكن لمن انتهك حقوق الآخرين أن يدعي الكرامة ولا يمكن لمن سلك طريق النهب والتدمير أن يبني أو يعمر وأن الانتفاضة الشعبية التي شهدتها اليمن في الايام الماضية وحشود يوم الأربعاء ضد الانقلاب الحوثي ومثاليات الصمود أكبر دليل على تلاحم ابناء اليمن.

كما استعرض مهيوب الشرعبي خطيب ساحة الحرية ميزات شهر فبراير منذ عام 48م وحتى اليوم وقال : في فبراير عام 1948 كانت أول ثورة ضد الكهنوت والاستبداد حيث زرعت في كيان اليمنيين ووجدانهم الحرية والتمدن والثانية في فبراير عام 1968 والتي اسقط بطال السبعين حصار صنعاء وشيدوا نظاما جمهوريا محررا من الاستبداد والكهنوت والثالثة كانت في فبراير 2011م وكانت الروعة الثورية بخصائها الثلاث مثالية الانطلاق وسلمية الاسلوب والخيار وتبعية الفعل والأداء من حيث مشاركة الرجال والنساء والشباب والصغار وأبناء الجنوب وأبناء الشمال النقابات والاحزاب والفلاحون والاكاديميون إلى فبراير 2015م الذي تجددت فيه ثورة وانتفاضة شعبية في وجه التآمر وإسقاط الانقلاب.

اما نشوان الحاشدي خطيب ساحة شارع جمال أكد على أن تعز وشباب الثورة ضد العنف والطائفية والمذهبية وانتقد قرارات مجلس الأمن الذي وصفها بالانقلابية ضد مخرجات الحوار الوطني والتي قال أنه فهم منها أن شباب الثورة هم الانقلابيون والحوثيون هم المنقلب عليهم وانتقد وبشدة قادة أحزاب المشترك وحواراتها مع الانقلابيين موجها لهم سؤال ماذا أنتجت لنا حواراتكم سوى إسقاط المدن والمحافظات الواحدة تلو الأخرى.